يشهدُ المعرضُ والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير الذي ينظِّمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالتعاون والتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة يوم الأحد القادم إقامةَ أكثر من 150 فعاليةً متنوعةً،بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والجمعيات البيئية، والجهات والمنظمات الدولية،وأكثر من 90 متحدثًا ومتحدثةً من الخبراء والمهتمين في المجال البيئي وقضايا المناخ؛يمثلون نحو 20 دولةً ومنظمةً عالميةً. ويَتَخَلَّلُ المعرضَ والمنتدى الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض تنفيذُ أكثر من 20 جلسةً حواريةً وورشةً علميةً يُقدَّم خلالها نحو 50 ورقةً علميةً، إلى جانب مشاركة نحو 80 عارضًا لمنتجاتهم ومشروعاتهم وابتكاراتهم، التي تمثل أحدث ما تَوصَّل إليه عالم التقنية في مجال مكافحة التصحُّر والتخفيف من آثاره وتنمية الغطاء النباتي وحمايته، وكذلك آخر مستجدات التجارب والأبحاث والدراسات العلمية. وينطوي المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير على عدة محاور، تشمل (المشاتل والبذور، والتشجير وتقنياته، وإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحُّر، وتقنيات الري، وإدارة الغابات وتنميتها، ومصادر المياه وتقنياتها، والحلول البيئية في تخزين النباتات للكربون، وكذلك مكافحة الآفات، وإدارة النفايات الزراعية). كما يهدفُ إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتقييم ومراجعة أهم البحوث والدراسات والتقنيات في مجال التشجير ومكافحة التصحُّر، وإبراز الدور الريادي للمملكة،وأهمية المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر، وتقريب الخبرات العالمية، والتعرُّف على نماذج النجاح المطبقة عالميًّا، والجمع بين كبار المستثمرين وقادة الشركات وصناع القرار ومقدمي الحلول التقنية وقادة الصناعة الخضراء المهتمين بالمناخ والقضايا البيئية، وتطوير أدوات الاستدامة، وتوفير منصة لتشجيع الجهات الحكومية والمنظمات شبه الحكومية والشركات والمنظمات غير الربحية، التي تستهدف أصحاب المصلحة لمكافحة التصحُّر وزيادة الغطاء النباتي. ويتناول المشاركون خلال الجلسات الحوارية والورش العلمية في المعرض والمنتدى عددًا من الموضوعات، أبرزها؛دور القطاعين الخاص وغير الربحي والوقف الخيري في تنمية الغطاء النباتي، والتقنيات والوسائل الحديثة للإدارة الفعالة للمشاتل وبنوك البذور لدعم مشاريع تنمية الغطاء النباتي، إضافة إلى المبادرات البيئية ضمن مبادرة السعودية الخضراء،والمخطط الإستراتيجي للتشجير المستدام في المملكة، والمبادرة العالمية للحدِّ من تدهور الأراضي وتعزيز المحافظة على الموائل الأرضية، والحوكمة والممكنات وعوامل النجاح لدى بعض الدول، والحوكمة والممكنات من منظور عالمي وعوامل النجاح والاستجابة لمعالجة تدهور الأراضي، وأهمية التشجير بوصفه حلًّا طبيعيًّا لتقليل موجات الحرِّ والفيضانات، وكذلك تغيُّر سلوكيات حيوانات الرعي وتأثيره في الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل المراعي وإدارتها المستدامة، وتأثير التشجير في الأنظمة البيئية والمائية. كما يحتوي أيضًا على دور المحميات الطبيعية في تنمية الغطاء النباتي، وخزن الكربون في غابات المانجروف والأشجار والشجيرات السائدة في الجزيرة العربية، وتقنيات تقدير كفاءة النباتات في تثبيت الكربون، والاستثمار في المتنزهات والمحميات الطبيعية، ودور الجمعيات والروابط البيئية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحُّر، واستخدام النباتات في الحدِّ من زحف الرمال، وإعادة تأهيل الغابات والمجتمعات النباتية الطبيعية، واستخدام التقنيات الحديثة لرصد وتنمية الغطاء النباتي، ودور المجتمعات المحلية في حماية الغطاء النباتي وتنميته، وإدارة آثار الحرائق وتغيُّر المناخ، فضلًا عن الأنواع النباتية الغازية والدخيلة في المملكة، وآليات الحدِّ من انتشارها، والآثار الناجمة عنها على البيئة والتنوع الأحيائي، والأنواع الملائمة للتشجير في البيئات المختلفة، ودور المساحات الخضراء في تعزيز جودة الحياة والصحة العامة، والإدارة المستدامة للمراعي في المملكة، والتشجير في المناطق الحضرية ودوره في تعزيز جودة الحياة والصحة العامة، وكذلك المفاهيم الحديثة المرتبطة بالتشجير الحصري. وتشمل الجلسات والورش موضوعات أخرى، مثل تأثير التشجير في الأنظمة البيئية والمائية، وأساليب وتقنيات تحسين خصائص التربة ودور السبخات والأراضي الرطبة لتنمية الغطاء النباتي، وتقنيات وأساليب حصاد مياه الأمطار في المناطق الجافة، واستخدام تقنية الاستمطار الصناعي لتعزيز موارد المياه في المناطق الجافة، والتجارب الدولية في المشاركة المجتمعية، والتشجير الزراعي ودوره في تحقيق مستهدفات المملكة، واستدامة موارد المياه للتشجير في المناطق الجافة، واستخدام مصادر المياه غير التقليدية (الرمادية والمعالجة) في التشجير، والمقننات المائية للنباتات، والنباتات المعتمدة على المياه المالحة، والزراعة الحرجية (المندمجات الزراعية) وأدوارها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتجربة تأهيل المدرجات الزراعية، والتشجير وتنمية المجتمعات المحلية، والتعرف على ممارسات التشجير عالميًّا؛مع ضرب نماذج بكل من المملكة والمغرب وباكستان وإسبانيا ومنغوليا. كما تشمل موضوعات آفات النباتات البرية، وتصميم وتنسيق الحدائق السكنية والمتنزهات والمناطق الترويحية الخضراء، ومؤشرات نجاح عمليات التشجير ومنتجاته الثانوية وعوائده الاقتصادية، واستخدام تقنيات صديقة للبيئة لترشيد الرَّي، ودور الأنظمة والتشريعات في حماية الغطاء النباتي وتحفيز الاستثمار فيه، وكذلك الاستثمار في النباتات متعددة الأغراض، واللوائح والأنظمة في حماية الغطاء النباتي، والحوكمة والممكنات من منظور عالمي وعوامل النجاح والاستجابة لمعالجة تدهور الأراضي، ودور التشجير في الإسهام في تعزيز البنية التحتية للمدن، وتصميم وتنسيق الحدائق السكنية والمنتزهات والمناطق الترويحية الخضراء،واستخدام النباتات المحلية (البرية) في تصميم وتنسيق الفراغات الخارجية. يشار إلى أن المركز يعمل على حماية مواقع الغطاء النباتي والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها؛مما يعزز التنمية البيئية المستدامة ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.