اكتفِ بنفسك ف"الحياة قصيرة"، مع التطور السريع لنمط حياة الإنسان في هذا الزمن الذي طغت فيه أهمية المادة على العلاقات الإنسانية نلاحظ بعض التصرفات من الآخرين فيها جفاء وعدم مودة ومحبة، ولم نقدر أن نجد حلاً لخلافاتنا أو تقريب وجهات نظرنا لهم، هنا نقف بحزم ونغادر حياتهم. من أجمل مراحل الحياة الاكتفاء بالنفس، والبعد التام عن قيل وقال، والقناعة بأن الراحة في طاعة الله. عندما تكتفي بنفسك يصبح وجود الناس في حياتك لطيفاً وغيابهم لا يضر، فلا ترفع سقف التوقعات أو تعلق شمعات الفشل عليهم، ففي حالة الدعم الخارجي أنت فرحان، وفي حالة عدمه لا تنهار وتقدر أن تكمل من غيرهم. التجارب والمواقف التي نتعرض لها كثيرة في حياتنا اليومية وتجبرنا أن نكون مكتفين ذاتياً. فالاكتفاء الذاتي حتى في المشاعر بوجود أشخاص معينين أو غيرهم لا يفرق، فعندما تأخذ جرعة كبيرة من الثقة ممن تحب اترك مكاناً للخيبة ومكاناً للاستغناء أيضاً. لا تكن المضحي دائماً، اكسر مزاجية البعض بعدم التعلق به والاكتفاء بذاتك، فالأيام والوقت فقط من يعلمانه مقدار حرصك على علاقتك به.