قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا إنه سيعلن مدينة سرت وسط ليبيا مقرا لحكومته، بعد أن أجبرته اشتباكات على التخلي عن محاولته أمس لإقامة المقر في مدينة طرابلس. وأعلن فتحي باشاغا أنه اختار سرت، الواقعة على ساحل البحر المتوسط وتقع في منتصف المسافة بين شرق ليبيا وغربها، لتكون رابطا بين الطرفين. وكان باشاغا الذي عيّنه برلمان شرق ليبيا، بديلا لرئيس حكومة الوحد الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حاول الدخول إلى طرابلس أمس لإقامة حكومته هناك، إلا أن مسلحين متحالفين مع الدبيبة الذي رفض التنازل عن سلطاته، منعوه من ذلك، وشهدت المدينة اشتباكات أدت إلى مقتل شخص على الأقل كما أصيب 5 آخرين، وفقا للسلطات. يتبادل رئيسا الوزراء الاتهامات بإثارة العنف الذي زاد من مخاوف عودة البلاد إلى الحرب الأهلية بعد أكثر من عام على الهدوء الحذر. عُيّن الدبيبة العام الماضي تحت رعاية الأممالمتحدة في عملية شابتها اتهامات بالفساد والرشوة، ورفض التنحي مصرا على أنه لن يسلم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.