اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية اليوم الثلاثاء، مع محاولة رئيس الوزراء المعين من قبل البرلمان فتحي باشاغا لممارسة مهامه، لكن أنصار عبدالحميد الدبيبة رفضوا التنازل عن السلطة، وأجبروه على التراجع ومغادرة المدينة. وكان باشاغا قد وصل الى طرابلس الليلة الماضية، بعد شهرين من الجمود بين الإدارتين المتنافستين في ليبيا، لكنه انسحب بعد ساعات مع اندلاع الاشتباكات بالقرب من موكبه. وقد دوت أصوات أعيرة نارية من أسلحة ثقيلة ورشاشة في أنحاء العاصمة طرابلس، تسببت في أُغلاق المدارس وتوقف حركة المرور. ويأتي هذا التطور مع عدم قدرة أي من الجانبين على تحقيق تفوق عسكري حاسم في أنحاء البلاد، ما يجعل ليبيا مهيأة لفترة أطول من الاضطرابات، مع تحصن "الدبيبة" بقواته في طرابلس، وعدم قدرة خصومه على السيطرة عليها. من جانبه رفض رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، تحركات مجلس النواب، قائلا: إن إدارته لا تزال شرعية، وإنه لن يسلم السلطة إلا بعد الانتخابات. بينما قال مجلس النواب إن حكومة "باشاغا" يمكن أن تعمل وتمارس مهامها من مدينة سرت.