قالت روسيا أمس الخميس إن مدفعيتها قصفت مواقع ومعاقل أوكرانية عديدة الليلة قبل الماضية مما أسفر عن مقتل 600 مقاتل. وذكرت وزارة الدفاع "تواصل القوات المسلحة الروسية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا... قُتل أكثر من 600 قومي وتم تدمير 61 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية". وأضافت الوزارة أن صواريخها دمرت معدات جوية في مطار كاناتوفو في منطقة كيروفوراد بوسط أوكرانيا ومستودعا كبيرا للذخيرة في مدينة ميكولايف الجنوبية. إلى ذلك اتهم الكرملين الخميس دول الغرب بالحؤول دون نهاية "سريعة" للحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا بتزويدها أسلحة للدولة الموالية للغرب. وردا على سؤال بشأن تقرير في نيويورك تايمز ذكر أن الاستخبارات الأميركية ساعدت أوكرانيا على قتل عدد من الجنرالات الروس، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "الولاياتالمتحدة وبريطانيا والناتو (حلف شمال الأطلسي) ككل سلموا معلومات استخباراتية ... للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل دائم". وتابع "إضافة إلى تدفق الأسلحة التي ترسلها هذه الدول إلى أوكرانيا، فإن كل تلك الإجراءات لا تسهم في استكمال سريع للعملية". غير أن بيسكوف قال إن تلك الخطوات "غير قادرة على إعاقة تحقيق" أهداف العملية العسكرية الروسية. وأكد من جهة أخرى تشغيل الممرات الإنسانية لإجلاء مدنيين من مجمع آزوفستال لصناعات الصلب في ماريوبول، عقب إعلان الجيش الروسي عن وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام في الموقع. وقال "الممرات تعمل اليوم" مضيفا أن المصنع لا يزال محاصرا من القوات الروسية. ولا يزال مدنيون ومئات الجنود الأوكرانيين محاصرين في المصنع الضخم، بعد إعلان القوات الروسية السيطرة على المدينة الساحلية التي دمرها القصف، في جنوب شرق أوكرانيا. من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية الخميس إنها أعلنت سبعة دبلوماسيين دنمركيين "أشخاصا غير مرغوب فيهم" ردا على قرار كوبنهاجن بطرد 15 دبلوماسيا روسيا الشهر الماضي، فيما اعترضت موسكو أيضا على تقديم الدنمرك مساعدة عسكرية لأوكرانيا. وقالت الوزارة إن سياسة الدنمرك المعادية صراحة لروسيا تلحق ضررا خطيرا بالعلاقات الثنائية وإن موسكو تحتفظ بالحق في اتخاذ خطوات أخرى ردا على ذلك. وأكدت وزارة الخارجية الدنمركية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني أنها أُخطرت بطرد أربعة دبلوماسيين وثلاثة موظفين آخرين في سفارتها بموسكو. وقال وزير الخارجية الدنمركي يبي كوفود "إنه قرار ليس له أي مبرر على الإطلاق وينطوي على مشاكل جمة، مما يؤكد أن روسيا لم تعد حقا تريد حوارا أو دبلوماسية". وتماشيا مع الخطوات التي اتخذتها دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، طردت الدنمرك قبل شهر 15 موظفا روسيا من السفارة في كوبنهاغن بعد تقارير عن العثور على مقابر جماعية وقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية. وقال كوفود اليوم الخميس إن الموظفين المطرودين من عملاء المخابرات الروسية وليسوا دبلوماسيين. وتقول موسكو، التي وصفت طرد الدنمرك لدبلوماسييها الشهر الماضي بأنه "غير مبرر"، إن صور المدنيين الذين أُعدموا في بوتشا كانت ملفقة لخدمة الدعاية الأوكرانية والغربية التي تهدف إلى تشويه سمعة روسيا.