حلّت ذكرى بيعة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- عبر بصمات واضحة خلال الخمسة أعوام الماضية، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والتي يشير إليها كل العالم ملاحظاً ذلك التحول الاستراتيجي المتناغم مع الحاضر والمستشرف لمستقبل وطن أكثر ازدهاراً في كافة ميادين البناء والتنمية الإنسانية والإقتصادية والثقافية، والتي جاء في أولوياتها خدمة ضيوف الرحمن وتحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة تعزيزاً للنظام والفاعلية ورفع كفاءة الأداء، وبالتالي القدرة التنظيمية التي تساعد على استقبال أعداد أكبر من ضيوف الرحمن لأداء مناسك العمرة والحج. وأكد ل"الرياض" ماهر جمال -رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج الدول العربية- على أن سمو ولي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- منذ بدء الانطلاقة في التوجه نحو التخطيط الإستراتيجي لكل البرامج والأنشطة الحكومة عبر رؤية 2030 والتي كان في أولوياتها مكانة المملكة بالعالم الإسلامي فترجمت بأهداف ومؤشرات لمتابعة الأداء. وقال: على جانب الإدارة ومتابعة البرامج والمشاريع كان برنامج خدمة ضيوف الرحمن المنبثق من رؤية 2030، وقد تركزت الأهداف حول تيسير وصول ضيوف الرحمن، وزيادة الأعداد، ورفع جودة الخدمات المقدمة، وإثراء تجربة ضيف الرحمن التراثية والثقافية وذلك بالتوازي مع بدء تطوير العمل المؤسسي لأرباب الطوائف من قبل وزارة الحج والعمرة، فكان نظام مقدمي الخدمة لحجاج الخارج رقم 111/م الذي نظم دور منظمي الخدمة ووجّه ببناء مؤسسي يركز على الكفاءة ورفع جودة الخدمة وتحقيق التنمية. وأضاف أن كل ذلك يصب في تعزيز فخرنا واعتزازنا بخدمة ضيف الرحمن، حيث جاء تسخير كل القطاعات من القطاع الحكومي للقطاع الخاص وحتى القطاع غير الربحي للتنافس في خدمة ضيف الرحمن. ورأى فواز دانش -رئيس مجلس إدارة شركة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا- أن المتابع للخدمات المقدمة لقاصدي البيت الحرام وزوار مسجد رسوله، من معتمرين وحجاج وزوار، منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه -رحمهم الله- ثم عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- يلحظ الاهتمام الكبير بخدمات المعتمرين والحجاج. وقال: مع إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لرؤية المملكة 2030 برز الاهتمام بخدمات الحجاج فبرزت عدة برامج ومبادرات، فجاء برنامج خدمة ضيوف الرحمن كبرنامج يستهدف العمل على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة على أكمل وجه، والعمل على إثراء وتعميق تجربتهم، من خلال تهيئة الحرمين الشريفين، وتحقيق رسالة الإسلام العالمية، وتهيئة المواقع السياحية والثقافية، وإتاحة أفضل الخدمات قبل وأثناء وبعد زيارتهم لمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وعكس الصورة المشرِّفة والحضارية للمملكة في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن. وأضاف: حتى يحقق البرنامج أهدافه كانت الخطوة الأولى العمل على تطوير أداء القطاعات العاملة في خدمات الحجاج، فتوصلت الدراسات إلى ضرورة تطوير خدمات قطاعات أرباب الطوائف، وتحويل مؤسساتها إلى شركات لتتمكن من تحقيق الوصول للأهداف المتمثلة في تيسير استضافة قاصدي الحرمين الشريفين، وتقديم أفضل الخدمات لهم، مع إثراء التجربة الدينية والثقافية، وتطوير منظومة الحج، بما يمكنها من تقديم خدماتها بجودة عالية، ونقل خدمات الحجاج من أعمال موسمية مؤقتة، إلى صناعة للضيافة تعمل على مدار العام داخل منظومة متكاملة من الخدمات. وأشار إلى أن تحويل مؤسسات أرباب الطوائف إلى شركات مساهمة، اعتمد على ترسيخ العمل المؤسسي لخدمة ضيوف الرحمن، وبما يرتقي لتطلعات القيادة الرشيدة، ضمن تجويد خدمات قطاع الحج والعمرة، وبما يتيح الفرصة أمامها لتنويع مجالات الاستثمار وتنويع الشراكات، وإعطاءها الفرصة لتوسيع أنشطتها الاستثمارية، لمواكبة التغيرات المستقبلية والمساهمة في تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن بما يجعل رحلة الحاج خالدة في ذاكرته، بتقديم خدمات متميزة تعكس الدور الكبير والمحوري الذي تقوم به المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتطوير آليات الخدمة والعمل بمنهجية عالية المستوى تعتمد في المقام الأول على الوضوح والشفافية وتعزيز التنافسية بين الشركات. فواز دانش ماهر جمال