طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل لوقف سياسة العقوبات الجماعية، التي تفرضها على الفلسطينيين، ودعتها إلى الوفاء بالتزاماتها وتنفيذ مواقفها المعلنة بعيدًا عن ازدواجية المعايير. وقالت في بيان أمس: "إن حرص الإدارة الأميركية على إنجاح الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع يجب أن يترافق مع ترجمة تعهداتها إلى خطوات عملية، خاصة مواقفها بشأن الحقوق المتساوية بالحرية والكرامة والازدهار للطرفين". وأدانت الخارجية الفلسطينية اعتداءات قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين على عدد من البلدات والقرى وسكانها، واقتحام عشرات المستوطنين لبلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، وإغلاق مداخل سلفيت وبلدة قراوة بني حسان. وحملت الخارجية، حكومة الاحتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه العقوبات الجماعية وتعدها كمن يصب الزيت على النار وسببًا رئيسًا لاستمرار التصعيد الإسرائيلي وخلق المزيد من الانفجارت في ساحة الصراع. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، ران كوخاف، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الأحد: إن "العمليات التي نُفذت منذ عملية بئر السبع، ليست بتوجيه من حماس أو تنظيم آخر، وهذا يضع تحديا ومصاعب". ويأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، في مؤتمر صحافي، جاء فيها أن "العمليات البطولية الأخيرة في الداخل المحتل أثبتت أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت"، مضيفا أن المعركة ستبدأ بعد شهر رمضان. وقال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إن وحدة خاصة تابعة للشرطة الإسرائيلية اعتقلت منفذي عملية إطلاق النار في مستوطنة "أريئيل"، التي نُفّذت مؤخراً. ونشر الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، شريطا مصورا حول اعتقال منفذي عملية "أريئيل"، يحيى مرعي ويوسف عاصي، في قرية قراوة بني حسان. وتنتشر قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية قراوة بني حسان ومنطقة بلدة سلفيت. وأسفرت العملية عن مقتل حارس عند مدخل مستوطنة "أريئيل"، من سكان مدينة بيت شيمش. وبحسب تحقيق أولي لأجهزة الأمن الإسرائيلية، فإن منفذي العملية وصلا بسيارة إلى مدخل المستوطنة ومرا مرتين بالقرب من موقع العملية بهدف مراقبة غرفة الحراس وتصرفاتهم. وقال رئيس بلدية المستوطنة، إيلي شابيرو، للإذاعة إنه سيتم استخلاص دروس حول الحراسة في المكان في نهاية التحقيق العسكري، وأن الحياة العادية في المستوطنة ستستمر وسيسمح بدخول العمال الفلسطينيين إلى منطقتها الصناعية. وزعم "أننا مثال جيد للتعايش. ويوجد هنا هدوء نسبي ولا توجد بوليصة تأمين" لعدم وقوع عمليات أخرى. وقال كوخاف لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "سنجري تحقيقا حول العملية عند مدخل أريئيل وسنفحص ماذا يمكن أن نفعل كي لا يتكرر هذا الحدث. ومن السابق لأوانه القول إذا كانت القوة عند الحاجز (في مدخل المستوطنة) عمل كما هو مطلوب". في السياق ذاته، أجرت قوات الاحتلال الأحد مسحًا هندسيًا لمنزلي منفذي عملية مستوطنة "أرئيل" التي وقعت مساء الجمعة وأسفرت عن مقتل حارس أمن المستوطنة. وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وداهمت منزلي الأسيرين يوسف عاصي ويحيى مرعي وأخذت قياساتهما تمهيدا لهدمها لاحقا. كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان بعد مداهمة أحد المنازل. واقتحمت مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، أعقبها اندلاع مواجهات وإصابة عدد من الشبان واعتقال ثلاثة مواطنين بينهم قيادي في الجهاد الإسلامي. وداهمت قوات كبيرة من الاحتلال المخيم وشرعت باقتحام المنازل وإجراء أعمال التفتيش والتخريب، وسط انتشار للقناصة على أسطح المنازل، وانتشار مكثف للجنود المشاة في حارات المخيم، تخللها اندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان. واعتقلت قوات الاحتلال خلال الاقتحام القيادي في الجهاد سعيد نخله بعد مداهمة منزله، والطالب الجامعي عمرو خليل عامر، وأحمد محمود عامر. وأصيب خمسة شبان خلال المواجهات، بينها إصابة بالرصاص الحي في البطن، فيما الإصابات الأخرى في الأطراف.