من المتوقع أن تخفض شركة أرامكو السعودية أسعار البيع الرسمية لنفطها الخام تحميل يونيو، بعد أساسيات الطلب الآسيوي الفاترة، مع تراجع فروق سعر البيع المباشر من المستويات المرتفعة القياسية التي شهدتها في أبريل، بحسب «إس آند بي قلوبال»، والتي أظهرت بياناتها بأن أرامكو السعودية رفعت في وقت سابق من أبريل أسعار البيع الرسمية لتحميل الخام المتجه إلى آسيا في مايو بزيادة يتراوح نطاقها بين 2.70 دولار للبرميل و4.40 دولارات للبرميل إلى أعلى مستوى على الإطلاق. وقالت مصادر تجارية في الأسبوع المنتهي في 29 أبريل إنه من المرجح أن تنخفض أسعار البيع الرسمية لشهر يونيو بمقدار 4 إلى 6 دولارات للبرميل عن مستويات مايو. وقال تاجر نفط خام مقيم في اليابان «من المفترض أن تنخفض أسعار البيع الرسمية لشهر يونيو عن الشهر السابق، مما يعكس ضعف أساسيات التداول. وربما يكون هيكل دبي أقل أيضًا بما لا يقل عن 4 - 5 دولارات للبرميل عن الشهر السابق». وأظهرت بيانات «اس آند بي قلوبال»، أن فرق النقد / العقود الآجلة في دبي، الذي يُفهم أنه عنصر أساسي في حسابات أسعار البيع الرسمية، بلغ متوسطه 3.65 دولارات للبرميل خلال أبريل، بانخفاض عن متوسط قدره 9.25 دولارات للبرميل في مارس. وقال متعامل إقليمي في النفط الخام: «سيكون تعديل سعر البيع الرسمي لشهر يونيو، حسب هيكل السوق، وربما يتم تخفيضه بما لا يقل عن 5 إلى 6 دولارات للبرميل». وقال متعاملون إن الطلب الآسيوي من المرجح أن ينخفض في دورة التداول الجديدة لشهر يوليو حيث تكافح الصين موجة أخرى من عودة ظهور فيروس كورونا، في حين أن الطلب الياباني قد يظل فاترًا وسط بعض التحولات. وقال تاجر نفط خام مقيم في الصين: «بناءً على الوضع الحالي، أفترض أنه يجب على المنتجين تقليل أسعار البيع الرسمية تحميل يونيو. ومع الانخفاض المتوقع في أسعار البيع الرسمية، يتوقع التجار أن تقوم شركات التكرير الآسيوية بمضاعفة حجم ترشيحاتها الآجلة. وأضاف متداول اخر للنفط في سنغافورة: «سيستمر المشترون لأجل في الحصول على أقصى قدر من التخصيص، ولن يرغبوا في أخذ البضائع تحت رحمة السوق الفورية التي تتغير بسرعة كبيرة». وظلت معنويات الطلب على براميل خامات الشرق الأوسط التي يتم تحميلها في يوليو متباينة بين المشترين الآسيويين، على الرغم من أن الطلب الهندي قد يقدم بعض الدعم في جانب الشراء. وقال متعاملون إن الصين تواصل مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد من خلال عمليات الإغلاق والاختبارات الإضافية، في حين أن موسم التحول في المصافي اليابانية قد يبقي الطلب الجديد ضعيفًا. في غضون ذلك، أخفقت خامات شرق روسيا في جذب الاهتمام الكافي من المصافي الآسيوية. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فشلت شركة النفط الروسية، روزنفت في جذب المشترين في مناقصة البيع الخاصة بها لتحميل براميل نفط اقصى شرق روسيا، من خام سوكول ومزيج ايسبو. وتجنب المشترون الآسيويون تداول النفط الروسي وسط مخاوف بشأن السمعة والدفع والخدمات اللوجستية، مما ترك إمدادات الطاقة الروسية تترنح على الرغم من الأسعار التنافسية. ويمكن للهند أن تتحول بعيدًا عن الخام الروسي إلى إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط بدلاً من ذلك، بعد أن حث الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على تنويع واردات البلاد من النفط بعيدًا عن روسيا خلال اجتماع افتراضي في وقت سابق في أبريل. وقال تاجر نفط باليابان «قد يتحول الطلب الهندي على الخام، أيضا بعيداً عن الخام الروسي والاتجاه نحو درجات الشرق الأوسط، وهذا قد يعوض أيضا تأثير ضعف الطلب الصيني». وعلى الرغم من أن المصافي الصينية ربما لا تزال تتلقى الخام الروسي، إلا أن الكميات قد تكون محدودة لأن تشغيل مصافيها كان أقل، بحسب تاجر نفط مقيم في سنغافورة. وكانت شركة أرامكو السعودية قد رفعت الشهر الفائت أسعار البيع الرسمية لشحنات النفط الخام تحميل مايو، حيث شهدت البراميل المتجهة إلى آسيا أكبر الزيادات لبعض الدرجات، بين 2.70 دولار للبرميل و4.40 دولارات للبرميل، فيما ارتفعت جميع الشحنات المتجهة إلى الولاياتالمتحدة بمقدار 2.20 دولار للبرميل. في حين شهد النفط الخام الثقيل المتجه إلى أوروبا أصغر ارتفاع بين 30 - 60 سنتًا للبرميل. وجدير بالذكر أن شركة أرامكو السعودية تحدد أسعار خامها بناءً على توصيات العملاء وبعد حساب التغير في قيمة نفطها خلال الشهر الماضي، بناءً على العائدات وأسعار المنتجات.