نستذكر ذكرى بيعة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بفخر واعتزاز لما تحظى به المملكة من عز وازدهار تعكس رؤية للمستقبل يقودها حاضر مشرق، فإنجازات القادة تقاس بالعقود إلا القلائل الذين إنجازاتهم تقاس بالأيام وربما بحسابات أقل من ذلك بكثير. نعيش اليوم حاضراً زاهراً عماده الرؤية والتمكين، متوكلين على الله عز وجل، ثم على رؤية سمو سيدي والتي تعكس طموحه لتسخير قوتنا التي وهبنا الله إياها لتحقيق مجتمع نابض بالحياة واقتصاد مزدهر وأمة طموحة. حدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الإمكانات الهائلة لتنويع قاعدة الإنتاج الوطني، وتحت إرادته وإدارته، تم إطلاق العديد من المشروعات الفريدة غير المستنسخة من العالم والتي تعتمد على تراثنا الأصيل والمستقبل الذي لا يتحقق إلا بالمملكة العربية السعودية. تعمل رؤية السعودية 2030 على تحويل اقتصادنا من خلال جهود التنويع الرئيسة، بما في ذلك مشروعات عملاقة تسعى لتعزيز المحتوى المحلي في مختلف القطاعات والمجالات من الثقافة للفنون والرياضة والترفيه إلى الاستثمار والتطوير العقاري والاقتصاد الرقمي، وما بينهم من مجالات تضع البنية التحتية لتحقيق تطلعات المواطن الكريم، وبما يحق بمكانة المملكة كدولة محورية في قلب العالم، فمعايير العمل في هذه المرحلة عالمية، هي مكانة المملكة وقدرها التي تستحقه في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -. يتضمن تنفيذ رؤية 2030 إصلاحات اجتماعية واقتصادية وتشريعية هائلة، من خلال البقاء على المسار الصحيح نحو أهدافنا للعقد المقبل، حيث إن الاقتصاد السعودي الأعلى نمواً بين مجموعة العشرين، وتبلغ نسبة تملك الوحدات السكنية أكثر من 60 %، وتشكل الكوادر البشرية النسائية أكثر من 30 % من القوى العاملة في سوق العمل، ومن بين شبابنا النابض بالحياة، بدأ العديد من رواد الأعمال الطموحين التميز عالمياً كقصص نجاح في مجالات حديثة سعت وتسعى الدولة من خلال تعديل الأنظمة والتشريعات لتمكينهم بما يسهم في المستقبل بأن تكون تلك المشروعات مصدراً رئيساً في تنوع الاقتصاد لتكون شركات عالمية كما هو حال العديد من الشركات العالمية والتي كانت بداياتها محدودة. التحولات تتضمن كذلك رفع جودة الحياة وتعزيز أنماط جديدة للحياة وتعزيز نمو الاقتصاد بنسبة 4,8 % في عام 2022 وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي. كل ذلك يسير جنباً إلى جنب مع تحولات ضخمة في بنية الاقتصاد السعودي، لا سيما وأننا نجحنا -بفضل الله- في اجتياز أزمة كورونا بنجاح باهر، وفيها أصبحت المملكة محط أنظار العالم عندما وضعت سلامة الإنسان قبل أي اعتبار، فهو محور التنمية وأساسها وعمادها، ونتطلع إلى فترة من النمو الشامل لتعزيز النجاحات. نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بذكرى البيعة الخامسة، متمنين لسموه مزيداً من الازدهار لتحقيق الآمال والتطلعات ورؤية المملكة لمستقبل مستدام. * الرئيس التنفيذي للتسويق والتواصل شركة روشن للتطوير العقاري