إيصال رسالة الحرمين للعالم تكمن في ترجمة القصص والخطب وخطبة عرفات ومحتوى الحرمين بجميع اللغات ووصلت خطبة عرفات العام الماضي إلى 100 مليون حاج ومستفيد ومستمع خلال موسم حج العام الحالي. وفي رمضان نجحت وكالة للغات والترجمة في رئاسة الحرمين في إيصال رسالة الحرمين إلى العالم بعدة لغات. استعدت وكالة الترجمة والشؤون التقنية بالتجهيز المسبق بأحدث الأجهزة والأنظمة لبث وترجمة لجميع المسلمين في أنحاء العالم ب(10) لغات مختلفة وهي: (الإنجليزية، الفرنسية، الملاوية، الأردية، الفارسية، الروسية، الصينية، البنغالية، التركية، الهوسا). وبحسب الإحصائيات التي أوردتها رئاسة الحرمين بلغت نسبة الاستماع للمستفيدين في خطبة عرفات العام الماضي من جميع اللغات التي يبث بها المشروع، باللغة الملاوية (53.5 ٪)، واللغة الإنجليزية (12.4 ٪)، واللغة الفرنسية (7.8 ٪)، واللغة الصينية (6.3 ٪)، واللغة الأوردية (4.4 ٪)، واللغة الفارسية (3.7 ٪)، واللغة البنغالية (3.4 ٪)، واللغة الهوسا (3.2 ٪) واللغة الروسية (2.8 ٪) واللغة التركية (2.5 ٪). وقال وكيل الرئيس العام للغات والترجمة أحمد الحميدي، ل»الرياض» إن الرئاسة وضعت رئاسة الحرمين الشريفين خطة متكاملة للترجمة الفورية سخرت كل إمكانياتها باستخدام التقنية العالمية الحديثة الاستراتيجية للوصول إلى معدلات أعلى وبثها العالم الإسلامي وجميع بقاع الأرض، وللمهتمين والراغبين لاستماع الخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين، ولإيصال رسالة الحرمين الشريفين، وإظهار رسالة المملكة وما تتميز بها من تسامح وتحاب ودعوة إلى الوسطية والاعتدال. وقال إن هناك غرفة العمليات بوكالة الترجمة بالرئاسة بلغ عدد المستفيدين من الملايين من شتى أنحاء العالم؛ وقال الحميدي رئاسة الحرمين جهزت المقر الجديد لمشروع «خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة وخطب الحرمين» بعدد من الأجهزة والشاشات والكبائن لرصد أعداد المستفيدين، وتسجيل الخطب التي تبث بنفس اللغة خلال البث المباشر، وبلغت عدد شاشات الرصد والمتابعة للبث (29) شاشة، وعدد كبائن البث الصوتية (11) كبينة، والأجهزة الخاصة للبث والتسجيل (10) أجهزة بأحدث التقنيات، وأجهزة لتوزيع الشبكة عددها (6) أجهزة بأعلى المعايير الحديثة. وتابع قائلاً «إن الرئاسة أعطت جل اهتمامها لمشروع التراجم بعشرة لغات للوصول للمستهدفات التي وضعتها الرئاسة مؤكداً أن تضافر الجهود وإطلاق ترددات إذاعية وطرح عدة وسائل تمكن المستخدمين من الاستفادة من الترجمة عبر ترددات (FM) إذاعية خاصة للغات المعتمدة؛ فضلاً عن الدعم الكامل لكل قطاعات المنظومة الإعلامية بوزارة الإعلام وتسخيرها لمنصاتها لبث الأخبار الاستباقية والذي كان له أثر كبير للوصول إلى هذه المستهدفات الرقمية العالية. وعن مخرجات توقيع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اتفاقية تعاون مع الهيئة العامة للأوقاف، قال إن الاتفاقية تهدف لدعم وتشغيل مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة، وقد تم توقيع اتفاقية التعاون بين الطرفين عن بعد؛ وتتضمن الاتفاقية؛ دعم وتمويل مشروع الترجمة في الحرم المكي وتشغيله؛ والذي يشمل ترجمة فورية للخطب والدروس العلمية، والكتب العلمية، والمنشورات، وإنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمشاركة في الترجمة للوفود والمناسبات، والعمل الميداني بحسب احتياجات الرئاسة». يشار إلى أن الهدف من مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة هو إيصال الرسالة السامية للحرمين الشريفين ومنبر يوم عرفة وترجمة الخطب لعموم المسلمين ويستفيد أكثر من 50 مليون مسلم في العالم، وقد جاءت الشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف لتوفير التمويل والدعم الفني بما يحقق المستهدفات المأمولة؛ لضمان استدامة المشروع ورفع عدد المستفيدين منه، ولتعظيم أثر الأوقاف الموقوفة على الحرمين الشريفين. وأشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بتوقيع اتفاقية مع الهيئة العامة للأوقاف مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يتضمن دعم مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة. وتسعى الاتفاقية لدعم الخدمات المقدمة لقاصدي الحرمين الشريفين والاستفادة من أحدث الوسائل لتطوير الخدمات فيهما وإيصال رسالة الحرمين العلمية والدينية إلى العالم بلغات عديدة.