وصلت ترجمة خطبة عرفات إلى 100 مليون حاج ومستفيد ومستمع خلال موسم حج العام الحالي الذي انتهى بنجاح كبير وفق الإجراءات الصحية الاحترازية العالمية، حيث اتبعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي منهجية وضعتها لتجاوز مستهدفاتها.. فقد وضعت الرئاسة عدد 50 مليون مستمع كمستهدف في خطتها لإيصال ترجمة خطبة عرفات إلى العالم؛ حيث سخرت كل إمكانياتها باستخدام التقنية العالمية الحديثة للوصول إلى معدلات أعلى وبثها للحجاج ولجميع المسلمين في العالم الإسلامي وجميع بقاع الأرض، وللمهتمين والراغبين لاستماع الخطبة من المسلمين غير الناطقين بالعربية وغير المسلمين، ولإيصال رسالة الحرمين الشريفين، وإظهار رسالة المملكة وما تتميز به من تسامح وتحاب ودعوة إلى الوسطية والاعتدال. وبالرصد النهائي عبر الداش بورد الذي أعدته غرفة العمليات في وكالة الترجمة بالرئاسة بلغ عدد المستفيدين من ترجمة خطبة يوم عرفة قرابة 100 مليون حاج ومستفيد ومستمع من شتى أنحاء العالم؛ حيث استعدت وكالة الترجمة والشؤون التقنية بالتجهيز المسبق بأحدث الأجهزة والأنظمة لبث وترجمة خطبة يوم عرفة لجميع المسلمين في أنحاء العالم ب(10) لغات مختلفة وهي: (الإنجليزية – الفرنسية – الملاوية – الأوردية – الفارسية – الروسية – الصينية – البنغالية – التركية – الهوسا). وبحسب الإحصائيات التي أوردتها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين بلغت نسبة الاستماع للمستفيدين من جميع اللغات: اللغة الملاوية (53.5٪)، اللغة الإنجليزية (12.4٪)، اللغة الفرنسية (7.8٪)، اللغة الصينية (6.3٪)، اللغة الأوردية (4.4٪)، اللغة الفارسية (3.7٪)، اللغة البنغالية (3.4٪)، اللغة الهوسا (3.2٪) اللغة الروسية (2.8٪) واللغة التركية (2.5٪). وكشف الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تصريحات ل«عكاظ» أن رئاسة الحرمين جهزت المقر الجديد لمشروع «خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطبة عرفة وخطب الحرمين» بعدد من الأجهزة والشاشات والكبائن لرصد أعداد المستفيدين، وتسجيل الخطب التي تبث بنفس اللغة خلال البث المباشر، وبلغت عدد شاشات الرصد والمتابعة للبث (29) شاشة، وعدد كبائن البث الصوتية (11) كبينة، والأجهزة الخاصة للبث والتسجيل (10) أجهزة بأحدث التقنيات، وأجهزة لتوزيع الشبكة عددها (6) أجهزة بأعلى المعايير الحديثة. وتابع قائلا: «إن الرئاسة أعطت جل اهتمامها لمشروع ترجمة خطبة عرفة، بعشر لغات للوصول للمستهدفات التي وضعهتها الرئاسة، مؤكداً أن تضافر الجهود وإطلاق ترددات إذاعية وطرح عدة وسائل تمكّن المستخدمين من الاستفادة من الترجمة في محيط أداء الشعائر المقدسة عبر ترددات (FM) إذاعية خاصة للغات المعتمدة، فضلاً عن الدعم الكامل لكل قطاعات المنظومة الإعلامية بوزارة الإعلام وتسخيرها لمنصاتها لبث الأخبار الاستباقية والذي كان له أثر كبير للوصول إلى هذه المستهدفات الرقمية العالية».