نالت المرأة السعودية في عصرنا الحالي، على مكانة عالية محلياً وعالمياً، لما حققته من إنجازات في كافة المجالات المختلفة، واليوم تعيش المرأة السعودية مرحلة استثنائية انعكست على عطائها في خدمة مجتمعها. ولاقت المواطنة دعماً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- فمنحتها القيادة الحكيمة الكثير من الدعم والتمكين لأدوارها في مختلف الميادين، عززت من مكانتها في المجتمع، وفتحت أمامها كافة المجالات التي تخدم وطنها فيه وتساهم في دفع عجلة التنمية الوطنية، والاستفادة من قدراتها وخبراتها. المواطنة أصبحت تخدم وطنها وتساهم في دفع عجلة التنمية بالاستفادة من قدراتها وخبراتها وطاقاتها وكان هذا واحداً من أهم أهداف رؤية 2030، بجعلها أحد الأركان المهمة لبناء مستقبل بلادها، فمنذ انطلاق رؤية 2030 أصبحت المرأة شريكة فاعلة في رفعة الوطن ونمائه محققة قفزات نوعية. فالمرأة السعودية تفوقت في المجالات العلمية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، تلك المجالات التي تقود المرأة السعودية نحو العالمية، وهذا بفضل الله -عز وجل- ومن ثم من فضل قيادتنا الرشيدة، لتحقق المرأة السعودية الكثير من الإنجازات. كما شهدت الآونة الأخيرة مشاركة المرأة السعودية في مجالات عدة، وبعضها لأول مرة، كالمجالات السياسة، والعسكرية، كما عملت في السلك الدبلوماسي وأصبحت مضيفة للطيران أيضاً. فرؤية 2030 دعمت المرأة دعماً كاملاً لتكون جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، والسعوديات يسعين لتحقيق أحلامهن وطموحاته بالعمل والإرادة. كان هناك بعض من القيود التي كانت تحد من مشاركة المرأة في أنشطة ومجالات معينة، تلك القيود أصبحت من الماضي، والآن في كل مجال للمرأة بصمتها وإبداعها، كما أن هناك زيادة في مشاركتها في العمل بنسبة ما بين 22 و30 في المئة بحلول عام 2030، وهذا الارتفاع يعكس مشاركتها في الوظائف المستحدثة، والتي تهدف إلى التساوي بين المرأة والرجل في قطاع العمل. ومن تلك الأعمال اقتحام المواطنة مؤخراً مجال الطيران بمختلف التخصصات كخدمة الركاب، والمراقبة الجوية، وإنهاء إجراءات السفر، والعمل الإداري، وعلى الرغم من اقتحام السعوديات العمل في مجال الطيران، سواء كقائد طائرة أو مضيفة طيران، فإن أعداد النساء الملتحقات تعد قليلة، مقارنة بأعداد الرجال، ولكن من المتوقع في السنوات المقبلة أن يكون هناك تزايد في الأعداد. نساء خلف مقود الطائرات هناك أسماء نساء سعوديات بذلن جهداً حتى استطعن أن يكن خلف مقود الطائرات، وأن تحلقن بها في السماء العالية، تلك الخطوة كانت دعماً وثقة بها وكفاءتها، وهناك نماذج مشرفة للمرأة السعودية التي استطاعت بإصرارها وعزيمتها أن يكن خلف مقود الطائرة. فهنادي هندي أول سعودية تقود طائرة، وتم تصنيفها من ضمن قائمة أعظم مئة امرأة في قطاع الطيران في العالم، وكانت هي المرأة العربية الوحيدة التي ضمتها القائمة، وحصلت هنادي على رخصة الهيئة العامة للطيران المدني (GACA) للطيران التجاري، كما أنها في عام 2004 بعد أن خاضت الاختبارات النهائية في أكاديمية الشرق الأوسط للطيران التجاري في المملكة الأردنية أصبحت أول امرأة سعودية تقود طائرة. وحصلت على رخصة الطيران بدعم من قبل الأمير الوليد بن طلال، ووقعت عقداً مع الأمير الوليد بن طلال لمدة عشر سنوات لتقود إحدى طائرات الأسطول الخاص به. وكذلك ياسمين الميمني، أول فتاة سعودية بوظيفة مساعد طيار بشركة طيران، فهي رائدة طيران في المجال التجاري، وبعد أن أكملت تدريباتها في أميركا ب300 ساعة تدريب، حصلت على رخصة طيار تجاري في عام 2013، ثم بعد ذلك حولتها إلى رخصة (GACA) وأصبحت أول رائدة طيران تجاري في عام 2019. وكانت أول رحلة رسمية لها في 9 يونيو 2019. وفي ما مضى كانت وظيفة مضيفات الطيران حكراً على غير السعوديات، ولكن سجلت المرأة السعودية حضورها، وذلك من خلال انضمامها إلى للعمل كمضيفة بالطيران. وهذه الوظيفة تعد نقطة تحول في حياة المرأة السعودية، حيث بدأت شركات الطيران السعودية بتدريب مضيفات سعوديات، وتغيير سياساتها في التوظيف. تلك الوظيفة أتاحت الفرصة للمضيفات زيارة البلدان المختلفة والتعرف على عاداتهم وثقافاتهم، وهي واحد من الأمور التي تعزز صورة المملكة من خلال تقديم خدمة جيدة للمسافرين، كما أنها تعتبر تجربة ممتلئة بالتحديات. وفي عام 2019م افتتح المجال لدخول المرأة السعودية في العمل الجوي على متن الطائرات السعودية، وفي عام 2020 فتحت الخطوط السعودية باب التقدم لتوظيف النساء السعوديات في الخدمة الجوية، وتقديم دورات تدريبية متعددة وشاملة لكل جوانب الخدمة الجوية والسياسات والإجراءات اللازمة في الرحلات وأنظمة السلامة.