طالبت عضو لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بمجلس الشورى الدكتورة إقبال درندري، الهيئة العامة للطيران المدني وشركات الطيران السعودية بتشجيع الفتيات السعوديات وفتح المجال لهن بشكل واسع للعمل، وخصوصاً في وظائف كابتن طيار، ومساعد طيار جوي، ومضيفة جوية. وقالت درندري ل«الحياة»: «فتحت الأبواب أخيراً للسعوديات في مجالات عدة بشركات الطيران، مثل المراقبة الجوية والوظائف التشغيلية والإدارية وخدمات العملاء وهذا جيد، لكن شركات الطيران تقدم رِجْلاً وتؤخر أخرى حين تكون الوظيفة وظيفة طيار أو مضيفة». وأضافت: «كلنا يعرف أن هناك مبتعثات في مجال الطيران وعلومه المختلفة، وخريجات أكاديميات لديهن رخص كابتن طيار ومساعد طيار جوي ينتظرن أن يأخذن دورهن وبجدارة، والمرأة السعودية في مجال الطيران الخاص أخذت مكانتها منذ سنوات، وقادت الطائرة وبشكل مشرف نفخر به، ويبدو أن شركات الطيران مستعدة، ولكن هيئة الطيران المدني ينبغي أن تتخذ خطوات إيجابية في هذا المجال، فالسعودية أولى بالوظيفة من غيرها، لا سيما في الرحلات الداخلية، وهناك من لديهن الاستعداد ويرغبن في الوظيفة». وتابعت: «كيف نتقبل أن السعوديات يتم استقطابهن من شركات عالمية ليكنَّ كابتن ومساعد طيار لإيمانهم بجدارتهن، وتضطر الفتاة السعودية للعمل مع هذه الشركات، لأنها لم تجد وظيفة في الطيران المحلي، ولا يتم استقطابها من الشركات الوطنية». ورأت درندري أنه من المخجل أن تطلب شركة سعودية وظائف طيران تقصرها على غير السعوديات، متسائلة عن تجاهل المرأة وحرمانها من فرص التوظيف العادلة تحت شعارات الحماية غير الموجودة في أي مكان في العالم، فهل هذا عدم ثقة أم خوف، أم تفسير جائر للدين؟ مشيرة إلى أن كل نساء العالم يعملن في مجال الملاحة الجوية، ومنهن المسلمات والمحافظات، والسعوديات لسن بأي حال أقل منهن. واستطرت تقول: «الأدهى والأَمَر أن شركات طيران سعودية تشغّل غير سعوديات مساعد طيار ضمن رحلاتها داخل المملكة، وفتح المجال أمام قيادة المرأة الطائرة والملاحة الجوية سيمكن الكثيرات ممن يحلمن بلقب كابتن طائرة ومضيفة من تحقيق حلمهن». وأكدت درندري أن المرأة السعودية أثبتت تفوقها وجدارتها في جميع المجالات، وهي تتحلى بالأخلاق والثقافة والمسؤولية الاجتماعية وثقة أهلها ومجتمعها بها، علاوة على أن التمسك بالدين والعادات والتقاليد الأصيلة لا يتعارض ولم يتعارض يوماً مع العمل وشرف خدمة الوطن. وأوضحت أن المرأة السعودية يجب أن تقوم بدورها التنموي في رؤية 2030، التي تهدف إلى تمكين المرأة في عالم المال والأعمال، ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، وتفعيل دورها في الاقتصاد، واستثمار طاقاتها، وحصولها على فرص عادلة ومناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل. مشيرة إلى أنه حان الوقت أن نسمع «كابتن موضي» ترحب بكم على متن طائرة السعودية، والمضيفة «الجوهرة» تتمنى لكم رحلة سعيدة.