أعادني حوار في تويتر إلى موضوع مقابلة التوظيف التي كتبت عنها عدة مقالات. يقول الأخ عبدالرحمن النوفل في تغريدة عن هذا الموضوع: في المقابلة الوظيفية: لماذا أنت أفضل مرشح لهذه الوظيفة؟ قلت له: أليست هذه وظيفتك لمعرفة ذلك؟ كانت النتيجة - حسب التغريدة - هي رفض المرشح. من وجهة نظري أرى أن السؤال المطروح على المرشح سؤال منطقي وفرصة للمرشح ليتحدث عن مؤهلاته وخبراته ومناسبتها لمتطلبات الوظيفة. السؤال جاء من لجنة المقابلة، لم تبدأ أنت بالحديث عن نفسك، اللجنة فتحت لك المجال لتوضح الأسباب التي تجعلك مناسباً للوظيفة. أما الرد بالطريقة التي وردت بالتغريدة - حتى وإن كانت حالة افتراضية - فهو رد فيه شيء من السخرية. على أي حال يمكن القول: إن مقابلة التوظيف غير كافية لوحدها كمعيار لاتخاذ قرار التوظيف. هي أحد المؤشرات المهمة ولذلك جاءت فكرة الفترة التجريبية وتضمينها في عقد التوظيف. هذا لا يقلل من أهمية مقابلة التوظيف ومن العوامل التي تساعد المرشح في إجراء مقابلة ناجحة: * التعرف على الجهة التي سيعمل بها من خلال موقعها الإلكتروني ومن خلال متابعة أخبارها وما يكتب عنها في وسائل الإعلام إلخ. o الثقة بالنفس دون غرور. o عدم السؤال عن الراتب. o عدم البحث عن واسطة. o الموضوعية في الحديث عن الجهات التي عمل بها سابقاً. o القدرة على تحديد جوانب القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير. o التهيؤ لسؤال: ماذا ستضيف لنا؟ o انتظر نهاية السؤال قبل الإجابة، لا تقاطع. o لا تعطي معلومات غير مطلوبة وغير ذات صلة. o توقع أن يطلب منك توجيه أسئلة للجنة المقابلة. o توقع أسئلة استفزازية أو محرجة لاختبار قدرتك على ضبط انفعالاتك والتعرف على شخصيتك. o كن مدركاً أن المقابلة تركز على المعرفة والمهارات والشخصية. o إذا أردت أن تتحدث عن إنجازاتك، تحدث بلغة الأرقام وليس بلغة إنشائية. o توقع أسئلة مستنبطة من السيرة الذاتية، فهل أنت من أعدها؟ تلك بعض العوامل التي أرى أنها تساعد المرشح في مقابلة التوظيف. وهناك عامل آخر مهم جداً وهو الاتجاه الإيجابي نحو لجنة المقابلات فقد لاحظت أن بعض الردود على التغريدة السابقة تحمل مشاعر سلبية تجاه من يجري المقابلات وهذه نظرة غير موضوعية ولا يمكن تعميمها. صحيح أن من يجري المقابلة بحاجة أيضاً إلى نصائح وتوجيهات تساعد على استثمار المقابلة، وهذا موضوع آخر يحتاج إلى تفصيل.