آمن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنفسه وبوطنه وبمقدرات هذا الوطن شعباً وإمكاناتٍ وثرواتٍ، فكانت هذه النهضة الهائلة في كل المجالات وفي زمن قياسي قلّ نظيره في مشروعات التغيير الكبرى حول العالم. هذا الأمير الرؤيوي الملهم سجل خلال خمس سنوات -فحسب- ملحمة عظيمة في النهوض بوطنه في ظل توجيهات حكيمة من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، فكان أن أعاد اكتشاف ثروات البلد، واستنهض همم أبناءه، وصنع رؤية ملهمة تستشرف آفاق المستقبل، وتستنفر طاقات الوطن في سبيل تحقيق دولة التقدم والرفاه، في قصة طموح استثنائية لنقل المملكة إلى مصاف الدول الحضارية والصناعية الكبيرة والمؤثرة عالمياً. خمس سنوات من العمل الدؤوب، والمشروعات ذات البعد العالمي، وعملية الإصلاح الهائلة على جميع الصعد، خمس سنوات من إطلاق القوى الكامنة في البلد، وكشف النقاب عن مكامن الثروات المخبأة بين جنبات هذا الوطن، نهضة صناعية وسياحية واقتصادية كبرى، وصعود سياسي لمصاف الدول المؤثرة عالمياً، وعنصر فاعل في صنع القرار الدولي، وحماية الاستقرار الاقتصادي، وأمن الطاقة في العالم. خمس سنوات مدهشة شهدت أمثولة مبهرة في مكافحة الفساد، وتعزيز مفاهيم النزاهة والمراقبة والشفافية والحوكمة، في تجربة باتت أنموذجاً ليس على الصعيد الإقليمي فحسب، بل وعلى مستوى دولي رأى في تجربة مكافحة الفساد السعودية، فاعلية وشمولية غير مسبوقة، وتطبيقاً صادقاً لوعد ولي العهد بأنه لا حصانة لأحد في ملف الفساد. هذا التأثير الذي تجاوز حدود المملكة إلى المنطقة والعالم برمته، يبوئ سمو ولي العهد مكانة دولية، كرجل تاريخي نقل بلاده إلى المستقبل، وخلق في المنطقة نموذج تنوير وتقدم بات محط أنظار الحالمين والطامحين في كل مكان، وأنموذجاً فريداً في تسخير تاريخ وطاقات وقدرات بلاده في مسيرة واثقة إلى الغد المشرق بحول الله.