تكتسب الحوارات الصحفية واللقاءات التلفزيونية لولي العهد، أهمية كبرى محلياً وعالمياً، للشفافية والصراحة التي يتميز بهما، ولغة الثقة والمكاشفة والرؤية المستقبلية الجريئة والقيادية التي تحملها حواراته، وهذا ليس بغريب على سموه، فهو خريج مدرسة الملك سلمان - حفظه الله ورعاه - التي تتميز بالحزم والعزم والالتزام والقيادة والذكاء والحكمة، عند اتخاذ القرار، وتحمل المسؤولية والمتابعة الدقيقة لكل أمور الدولة والشعب، والثقافة الواسعة، والاطلاع على جميع الأفكار والثقافات. لقاءات وحوارات ولي العهد محط ترقب الجميع محلياً وخارجياً، فمنذ الإعلان عنها قبل يومين، حملت وسائل التواصل الاجتماعي حجماً كبيراً من التغريدات عن مضامين الحوار، التي حملت في جوانبها الكثير من الرسائل الاقتصادية، والاجتماعية والأمنية والسياسية للداخل والخارج، والتي تتعلق برؤية المملكة تجاه العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، والملفات التي تختص بالشأن السعودي، ومستقبل اقتصاد المملكة في ظل رؤية 2030 وإنجازاتها الكبيرة. منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، استطاعت المملكة تحقيق إنجازات استثنائية، في ظل رؤية المملكة 2030، التي تحتفل هذه الأيام بمرور خمسة أعوام على إطلاقها، ونجحت برامجها التنموية في تحقيق العديد من الإنجازات الموزعة على محاورها الثلاثة: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. حيث تمكنت خلال السنوات الماضية من تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية، ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات، وستواصل في السنوات المقبلة العمل على تطوير القطاعات الواعدة والجديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي، ودعم المحتوى المحلي. العالم ينظر إلى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على أنه أهم قائد مؤثر؛ نظراً للمكانة التي أصبح يتبوأها دولياً في مصاف القادة العالميين، وهو شخصية ملهمة ونموذج للكثير من الشباب العربي، لشخصيته القوية، وقيادته الحكيمة، والدور الذي أصبحت المملكة تلعبه على المستوى الدولي، ومشروعه الكبير المتمثل في رؤية المملكة 2030، إضافة إلى العدد الكبير من الإصلاحات والإنجازات التي استطاع تحقيقها على الصعد كافة، وتركيزه على تمكين أبناء وبنات الوطن في مختلف مجالات الحياة، ومحاربته الفساد حتى أصبحت صورته شعاراً يرفعه أبناء الدول الأخرى عند مطالبتهم بحقوقهم في مكافحة الفساد في دولهم.