قال مسؤول إن السعودية تستهدف زيادة عدد المسافرين على شركات الطيران الدولية الذين يتوقفون في المملكة إلى عشرة أمثال بحلول 2030 في الوقت الذي تتطلع فيه لمضاعفة حركة الركاب السنوية ثلاث مرات. وأعلنت الحكومة السعودية العام الماضي عن خطط لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية بحلول عام 2030 لجذب أكثر من 330 مليون مسافر سنويا، ولكن لم يتم الكشف عن كثير من التفاصيل، وتهدف الاستراتيجية إلى استثمار 500 مليار ريال (133.32 مليار دولار) وهي جزء من سياسة اقتصادية لتوفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على عائدات النفط. وتضع هذه السياسة، التي تشترط الحكومة بموجبها أن تنقل الشركات مقارها الإقليمية إلى المملكة، السعودية في منافسة مع الإمارات، إذ يتمثل نموذج الأعمال الرئيسي لشركة طيران الإمارات في الطيران العابر. وقال محمد الخريصي مدير عام الاستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني السعودي إن الهدف الرئيس هو زيادة عدد القادمين إلى الأراضي السعودية.وأبلغ رويترز "لا نستهدف سوق الطيران العابر". وترغب الحكومة في زيادة الرحلات الدولية المباشرة إلى 250 من 99 حاليا لأسباب منها تعزيز قطاع السياحة الناشئ وتحويل المملكة إلى مركز تجاري رئيس. وتعني زيادة عدد الركاب إلى عشرة أمثال حدوث قفزة في حركة المرور العابر الدولية إلى 30 مليونا في عام 2030 ارتفاعا من نحو ثلاثة ملايين في عام 2019 أو عشرة في المئة من حركة الركاب السنوية في المملكة، ارتفاعا من ثلاثة في المئة حاليا. ونقلت طيران الإمارات أكثر من 56 مليون مسافر في العام السابق للجائحة، بينما نقلت الخطوط الجوية القطرية، التي تستهدف أيضا الطيران العابر، ما يزيد على 32 مليونا. وعلى عكس السعودية، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 30 مليون نسمة، لا يوجد سوق للطيران المحلي في الإمارات أو قطر. ويرى بعض المحللين أن هناك مجالا في الخليج للتنافس على الطيران العابر، خاصة بعد أن قلصت شركة طيران الاتحاد في أبوظبي طموحاتها في السنوات الأخيرة. وأبدى البعض الآخر تشككه، ويعود ذلك جزئيا إلى تأثير جائحة كوفيد-19 على قطاع السفر العالمي وأيضا بسبب مشاكل طيران الاتحاد على الرغم من الدعم الذي تحصل عليه من الدولة. وتستهدف السعودية أيضا زيادة حجم الشحن الجوي السنوي إلى 4.5 ملايين طن بحلول عام 2030 من 900 ألف طن في 2019، والتي قال الخريصي إن نصفها سيتوقف في أماكن أخرى. وتؤسس السعودية شركة طيران جديدة مقرها في العاصمة الرياض، بينما تتمركز عمليات الخطوط الجوية السعودية، الشركة الحكومية الي يبلغ عمرها 77 عاما، في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر في إطار استراتيجية النقل التي تستهدف إنشاء مركزين. ولم يتضح متى ستبدأ شركة الطيران الجديدة، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة، عملياتها على الرغم أن مصادر قالت إنها ستنافس طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.