ها هو وطننا بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قيادته الرشيدة، وفي هذه المناسبة مناسبة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولاية العهد، ما زال وطننا يعمل على مسار مشروع رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي ابتكرها سموه، وحقق من خلالها أكثر أهدافها، حوّل فيها الأمنيات لواقع، وواجه التحديات بالتخطيط والإرادة وإبداع القيادة، وحسن إدارة الثروات لمصلحة رقي الوطن ونهضته. وما يبذله سمو الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - تحت إشراف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - هو جهد نادر جدًّا، حتى أصبح أبناء الوطن معجبين جدًّا بما صنعه، ويريدون أن تتحقق أمانيه كلها، وجميع السعوديين بمختلف أطيافهم أصبحوا يدعمونه ويساندونه، ويطلبون منه المثابرة في تحقيق هذا الحلم الجديد. يقول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله -: « إن مستقبل المملكة مبشر وواعد، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق، لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا، سنخفف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، وسنوسع دائرة الخدمات الإلكترونية، وسنعتمد الشفافية والمحاسبة الفورية». ويقول أيضاً - حفظه الله -: «طموحنا أن يكون اقتصادنا أكبر مما نحن فيه اليوم، كيف نخلق بيئة جذابة وجيدة ورائعة في وطننا، كيف نكون فخورين في وطننا، كيف يكون وطننا جزءًا مساهماً في تنمية وحراك العالم سواء على المستوى الاقتصادي أو البيئي أو الحضاري أو الفكري». ويقول أيضاً - حفظه الله -: «ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريبًا منجزات وأعمالًا لا تخطئها الأنظار، المملكة تتقدم بخطى ثابتة في برنامج ضخم يهدف إلى التطور والتغيير.. وطموحنا لا حدود له». أقوال وعبارات من ذهب قالها سمو ولي العهد، الذي اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله -، وكان اختياراً موفقاً؛ لأن سموه يتمتع بصفات فريدة وقائد مميز ورجل دولة يتطلع له الوطن بمستقبل مشرق وزاهر. إنه الوطن الذي يمنح الثقة لمن هو أهل له، الرجل الذي لا ينتظر ولا يضيع الوقت، الرجل الذي سلَّحه الله سبحانه وتعالى بإرادة التغيير الإيجابي، التي هي عنوان الطاقة الدائمة للعمل والإبداع والابتكار والتفوق؛ ولو لم تكن هذه من صفاته ما استطاع تحقيق المنجزات حتى الآن، والتي أعلت من صورة وطننا الحبيب جمالاً وتألقاً، وأصبح يضرب به المثل عالمياً في الأمن والاستقرار والبناء والتطور والتنمية المستدامة. وفي هذا اليوم المبارك في الشهر المبارك نجدد البيعة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظه ويجعله ذخراً وفخراً للإسلام والمسلمين وأبناء شعبه الوفي.