سعى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، لإذابة الجليد مع الرئيس الباكستاني عارف علوي المؤيد لحزب عمران، حيث عقد أول لقاء معه أمس في قصر الرئاسة بهدف إيجاد قواسم مشتركة معه، للحيلولة دون الدخول في تصادم مع المؤسسة الرئاسية، على غرار ما حدث مع حكومة عمران والذي أدى لسقوطها بعد حجب الثقة عنها مؤخراً. وبحسب المصادر فإن حكومة شهباز شريف لا ترغب في الدخول في مواجهة مع الرئيس علوي، وبناء علاقة وفق الأطر الدستورية والبرلمانية والديموقراطية. وكان الرئيس الباكستاني عارف علوي رفض استقبال الحكومة الباكستانية لأداء القسم أمامه وهو إجراء رسمي وفق الأطر البرلمانية الباكستانية. ولم يقدم علوي أي سبب لاعتذاره المفاجئ لاستقبال الحكومة الجديدة، وتم إقامة حفل أداء القسم بحضور رئيس مجلس الشيوخ صادق سنجراني الذي قام مقام الرئيس الباكستاني. ولا تفكر حكومة شهباز في اتخاذ إجراءات عزل الرئيس في هذه المرحلة رغم أنها تملك الأغلبية في البرلمان ومجلس الشيوخ. وكان الرئيس الباكستاني الذي يتبع حكومة عمران السابقة قد اعتذر عن حضور أداء قسم رئيس الوزراء شهباز شريف في موقف واضح من الحكومة الجديدة، بالمقابل وفي تحرك وصفه المراقبون بأنه مثير للاستغراب، وصل بيلاول بوتو زردراي رئيس حزب الشعب الباكستاني، وشريك الائتلاف الحكومي، إلى لندن للقاء رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، لبحث بعض النقاط التي أحدثت تبايناً بين وجهات نظر حكومة شهباز شريف تتعلق بتوزيع المناصب العليا وتحديداً منصب الرئيس الباكستاني الجديد خلفاً للرئيس الحالي، حيث يرغب حزب الشعب، ترشيح آصف زرداري، والذي سبق أن تقلد هذا المنصب عندما سيطر حزب الشعب على الحكم بعد اغتيال بينظير، فيما يرغب مولانا فضل الرحمن، رئيس جمعية علماء الإسلام ورجل الدين والذي يحظى بشعبية كبيرة في الأوساط الدينية، في تقلد هذا المنصب. ورجحت المصادر أن يعالج نواز شريف هذا التباين من خلال عرض حلول وسط، وفق المرحلة الانتقالية. فيما قالت مصادر إن زيارة بيلاول، الذي تحصل على حقيبة وزير الخارجية في الحكومة الجديدة، قد تكون لتقديم التهنئة لفوز الحكومة في اقتراع حجب الثقة، إلا أن المراقبين استغربوا لعدم مشاركة بيلاول في مراسم أداء القسم رغم وجوده ضمن الضيوف داخل القاعة. وكان حكومة شهباز شريف عقدت أول اجتماعاً لها أمس، ووصف شريف الحكومة بأنها حكومة حرب تنفيذية، معتبراً أن عمل الحكومة سيكون وفق الحوكمة التي تتكون من شركاء الائتلاف الحكومي ويترأسها حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز)، وحزب الشعب الباكستاني، وجماعة علماء الإسلامية، وحزب المهاجرين. الرئيس الباكستاني ملتقياً إلهام عمر