للمسجد أهمية كبيرة ودور عظيم في الإسلام وأثر كبير على الفرد والمجتمع فالمساجد من أفضل البقاع على الأرض وأطهرها لذلك نبينا محمد صل الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة بنى بها أول مسجد في الإسلام أسس على التقوى. والهدف من بناء المساجد عمارتها بالصلاة فيها والذكر لذلك كان فضل الصلاة في المسجد كبيراً وتتفاوت المساجد في الفضل والأجر والمثوبة فمثلاً فضل الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة وفي المسجد النبوي بألف صلاة وفي المسجد الأقصى بخمس مئه عما سواهما. ومن المساجد التي للصلاة فضل فيها مسجد قباء وخاصة يوم السبت، وكذلك للصلاة فضل في المسجد العتيق القديم والأكثر جماعة وأيضاً لمسجد الحي فضل في الصلاة فيه وخاصة لأهل الحي وذلك لأنه يحقق أهدافاً كثيرة من أهداف الصلاة جماعة وذلك لان أهالي الحي يشاهدون بعضهم ويتعارفون فيما بينهم وإذا غاب أحد سألوا عنه وإذا مرض كسبوا الأجر في الدعاء له وزيارته. ومسجد الحي تربية إسلامية للأسرة فيه يؤدون الصلاة وفيه يقرؤون القرآن فهو له أهمية كبيرة في التربية والسكينة والمساعدة على الطاعات وأداء الصلاة في جماعة. والحقيقة أنني لما عرفت أهمية فضل الصلاة في مسجد الحي أصبحت من المداومين على الصلاة في المسجد أنا وأبنائي والذي كان لمسجد الحي دور كبير في المساعدة في التربية حيث صاروا بفضل مسجد الحي من المحافظين على الصلاة جماعة وكذلك من حفظه القرآن ولله الحمد. وذلك لدور إمام مسجد الحي الذي يجب أن يُختار بعناية ليؤدي دوره المهم في الحي وسكانه. لذلك وفي شهر رمضان فاجأنا إمام مسجد الحي بعد صلاة التراويح بقوله: الحمد لله على سلامة عامل المسجد الذي تعرض لحادث أدى لإصابات مختلفة ولكن -الحمد لله- خرج من المستشفى بعد استكمال العلاج واليوم أنا أكرمه وأدخل السرور على قلب هذا العامل، وأخبركم أنني شاركت في أجر هذه الهدية جميع سكان الحي وقدم له الهدية القيمة وسلم المأمومون المصلون على العامل وتحقق الهدف وأدخل السرور على العامل وعلى أفراد الحي بجمعهم في هذه الهدية وإدخال السرور على المسلم من أفضل الأعمال. وهو بذلك حقق أهداف مسجد الحي وفضل الصلاة جماعة فيه ومعرفة الجيران بعضهم من خلال مسجد الحي. فجزى الله إمام مسجد الحي خير الجزاء وكتب له الأجر والمثوبة.