برزت أهمية دور المصانع الجاهزة في دعم الاقتصاد الوطني خلال جائحة كورونا، من خلال مساهمتها في توفير متطلبات السوق المحلية من المنتجات الغذائية والطبية المختلفة، حيث تصدرت الصناعات الغذائية قائمة الأنشطة الاستثمارية الأكثر إشغالا للمصانع الجاهزة بنسبة 46 %، ثم الصناعات التحويلية التي يغلب عليها مجال المستلزمات الطبية كالأنابيب الطبية والكمامات ونحوها في المرتبة الثانية بنسبة 14 %، ثم الصناعات الدوائية 9 % في المرتبة الثالثة، وارتفاع غير مسبوق في معدل الاستثمار بالمصانع الجاهزة بنحو 200 %. وتبرز الأنشطة المستهدفة لمنتج المصانع الجاهزة، وهي صناعة المواد الغذائية، وصناعة المستلزمات الطبية، وصناعة المواد الدوائية، يضاف إلى ذلك الصناعات الكهربائية والإلكترونية الخفيفة، وتكمن معايير الأنشطة المستهدفة لمنتج المصانع الجاهزة، المشاريع المبنية على الاستفادة من المميزات النسبية للمنطقة التي ستقام بها، والمشاريع التي تلتزم بتحقيق أعلى نسبة من التوطين، والمشاريع ذات القيمة المضافة العالية، والمشاريع الخفيفة التي تحقق أعلى درجات المحافظة على البيئة والسلامة العامة، خاصة وأن المدن الصناعية تحتضن استثمارات عالمية من أكثر من 50 دولة تشمل، الولاياتالمتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والنمسا والسويد وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا وهولندا وإيطاليا والصين والهند، بالإضافة إلى دول عربية منها الإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر والأردن والجزائر. وتمكّنت "مدن"، من رفع أعداد المصانع الجاهزة إلى ما يقارب 1000 مصنع جاهز بمساحات بين 700 متر مربع و1500 متر مربع أكثر من 95 %، منها مخصص للصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومشاريع ريادة الأعمال، حيث تعد المصانع الجاهزة أحد منتجات "مدن" المبتكرة لتعزيز استراتيجيتها نحو تمكين الصناعة، والإسهام في زيادة المحتوى المحلي، وتوطين الصناعات النظيفة والخفيفة مثل المنتجات الغذائية والطبية، والصناعات الكهربائية والإلكترونية، وإطلاق منتج المصانع الصغيرة بمساحات جديدة تصل إلى 220 مترا مربعا كتجربة هي الأولى في المملكة في المدينة الصناعية الثانية بالدمام، لدعم ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الاستثمارات النسائية بالقطاع الصناعي، وإطلاق منتج الأراضي الصناعية الصغيرة ذات المساحات المتنوعة بين 1700 متر مربع إلى 3000 متر مربع لتحفيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية، وكانت البداية بإجمالي 114 قطعة أرض بمساحات تبدأ من 1700 متر مربع في عدد من المدن الصناعية منها، المدينتان الصناعيتان الثانية والثالثة بجدة، المدينة الصناعية بالخرج والمدينة الصناعية الثالثة بالدمام. وتتولى "مدن" منذ 2001 تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذ تشرف حاليا على 36 مدينة صناعية في أنحاء المملكة تضم أكثر من أربعة آلاف مصنع منتج وتحت الإنشاء والتأسيس، بجانب إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، كما تعمل على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير برنامج جودة الحياة لمواكبة تطلعات شركائها بالقطاع الخاص وتمكين دور المرأة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال. وتحتضن المدن الصناعية 517,242 ألف عامل وموظف منهم 185 ألف موظف سعودي و17 ألف موظفة سعودية، يعملون في مختلف الصناعات والمجالات مثل، المنتجات الغذائية، المشروبات، المنتجات والمستلزمات الطبية، المعادن، مواد البناء، المواد الكيميائية ومنتجاتها، المنتجات النفطية المكررّة، المنسوجات، الجلود، المعدات والمكائن، والمركبات والمقطورات، بالإضافة إلى المنتجات المطاطية والبلاستيكية، وصناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، وتعمل "مدن" على تعزيز دور المرأة في التنمية الصناعية وزيادة حجم الاستثمارات النسائية بالقطاع من 1 % إلى 20 % بحلول العام 2030، مع توفير جميع المنتجات والخدمات التي تساعدهن على تأدية دورهن التنموي في الاقتصاد الوطني. ودشّنت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، 14 مصنعا جاهزا بمساحة 1500 متر مربع في المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة، وذلك لدعم رواد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والسعى لتعزيز دور رواد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35 %، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، ومبادراتها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، بمساحة كل مصنع جاهز تصل إلى 1500 متر مربع، منها 776 مترا مربعا لصالة الإنتاج و124 مترا مربعا للمكاتب الإدارية، فيما تصل المساحة المخصصة لمواقف السيارات ومنطقة التنزيل والتحميل إلى 600 متر مربع، إضافة إلى توفير مرافق الخدمات، وأنظمة شبكات الإطفاء ومخارج الطوارئ، وتدشين 16 مصنعا جاهزا بمساحة 700 متر مربع في المدينة الصناعية في المدينةالمنورة، وإيصال التيار الكهربائي إلى 24 مصنعا جاهزا بمساحة 700 متر مربع في المدينة الصناعية بحائل، دعما لشركاء "مدن" من رواد ورائدات الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتوفير الفرص الوظيفية لأبنائنا وبناتنا في مختلف مناطق المملكة.