قالت منظمة الصحة العالمية في وقت متأخر من أمس الخميس إن إجمالي عدد الأشخاص الذين أصيبوا بشكل مؤكد بفيروس كورونا بلغ أكثر من 500 مليون شخص. يشار إلى أنه على مستوى العالم، وبحلول مساء أمس الخميس، كان هناك 19ر500 مليون حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19. من بينهم 19ر6 ملايين وفاة تم إبلاغ المنظمة بها، وفقا للمنظمة. ومنذ ظهور فيروس كورونا في نهاية عام 2019، فإن غالبية الإصابات المسجلة كانت في أوروبا (5ر206 ملايين شخص) وفي أمريكا (7ر151 مليون). ومن ناحية أخرى، فإن أفريقيا أحصت فقط حوالي 2 % من إجمالي الحالات عالميا. ومع ذلك، تشتبه منظمة الصحة العالمية في أن هناك عددا كبيرا من الحالات لم يتم الإبلاغ عنها في هذه القارة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد الأشخاص المصابين فعليا يساوي ما يصل إلى 97 مرة الرقم المعروف. وفي الوقت نفسه، قلصت الدول الأكثر ثراء بشكل كبير الاختبارات، مما يجعل الحصول على أرقام واضحة أمرا أكثر صعوبة. وحتى الآن، تم إعطاء إجمالي 3ر11 مليار جرعة من لقاحات مضادة لفيروس كورونا، طبقا لأحدث البيانات. وذكرت المنظمة أنه حتى مع انخفاض أعداد حالات الإصابة في الكثير من الدول، فإن الجائحة لم تنته بعد، مشيرة إلى أنه في الدول الفقيرة، فإن الفئات الأولى بالرعاية، بالأخص الممرضات والمسنين، لم يحصلوا على تطعيم. وطالما استمر الفيروس في الانتشار، بينما لا يزال الكثيرون غير مطعمين، هناك خطر بأن تتطور تحورات جديدة للفيروس، وتنتشر بحيث لا يمكن للقاحات حماية المواطنين منها. من جهة أخرى، قالت شركتا فايزر وبيونتيك إن جرعة ثالثة من لقاحهما المضاد لفيروس كورونا توفر حماية كبيرة ضد المتحور أوميكرون لدى الأطفال الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما. وأضافت شركتا الأدوية يوم الخميس أن تحليل مصل الدم لثلاثين مشاركا من الأطفال الذين تلقوا جرعة معززة في إطار دراسة أظهر زيادة الأجسام المضادة المحيّدة لأوميكرون بواقع 36 مرة. كما زادت الأجسام المضادة المحيدة المقاومة للنسخة الأصلية من الفيروس، التي صُمم اللقاح من أجلها، ست مرات بعد الجرعة المعززة. وذكرت الشركتان أنهما تعتزمان تقديم طلب للحصول على إذن للاستخدام الطارئ للجرعة المعززة لتلك الفئة العمرية في الولاياتالمتحدة خلال الأيام المقبلة، وأن يتبع ذلك تقديم طلبات إضافية إلى الجهات التنظيمية العالمية مثل وكالة الأدوية الأوروبية. ومن غير الواضح حجم الطلب على جرعة ثالثة من اللقاح في تلك الفئة. وتفيد بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن 28 بالمئة فقط من الأطفال في هذه الفئة العمرية، نحو ثمانية ملايين طفل، تم تطعيمهم بالكامل. ووصف خبراء الصحة البيانات بأنها "واعدة" لكنهم حذروا من أن حجم الدراسة كان صغيرا جدا وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم إلى أي مدى تمنع الجرعة المعززة الإصابة بأعراض شديدة لكوفيد-19 أو تحول دون الحاجة لدخول الأطفال إلى المستشفيات، وأيضا مدى قدرتها على مواجهة المتحورات التي قد تظهر في المستقبل. وقالت الدكتورة آنا بيرشتين من مركز لانجون هيلث الطبي التابع لجامعة نيويورك "بشكل عام، البيانات إيجابية جدا. لكنها تثير أيضا عددا من التساؤلات. إلى أي مدى تستمر الاستجابة. ما مدى قدرتها على الصمود في مواجهة المتحورات المستقبلية؟". وسمحت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية هذا العام بجرعة ثالثة من اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما وأيضا الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما ولكنهم يعانون من نقص المناعة. لقاح كورونا