دعا رؤساء مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية أمس الأول إلى سرعة اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة بشأن الأمن الغذائي. وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي، والمدير العام لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، في بيان مشترك أن العالم يهتز بسبب الأزمات المتفاقمة، حيث إن تغير المناخ وزيادة الهشاشة والصراع والارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية ونقص الإمدادات تؤدي إلى زيادة الضغط على الأسر في جميع أنحاء العالم ودفع ملايين آخرين إلى براثن الفقر. وأشاروا إلى أن الخطر سيكون أكبر بالنسبة لأفقر البلدان التي لديها حصة كبيرة من الاستهلاك من الواردات الغذائية، ولكن الضعف يتزايد بسرعة في البلدان متوسطة الدخل، التي تستضيف غالبية فقراء العالم، مفيدين بأن تقديرات البنك الدولي تحذر من أنه مقابل كل زيادة بنسبة نقطة مئوية واحدة في أسعار المواد الغذائية فإن 10 ملايين شخص يقعون في براثن الفقر المدقع في جميع أنحاء العالم. ولفتوا الانتباه إلى أنه يمكن أن تؤدي الزيادة في أسعار المواد الغذائية وصدمات العرض إلى تأجيج التوترات الاجتماعية في العديد من البلدان المتضررة، لا سيما تلك التي تعاني بالفعل من الهشاشة أو المتأثرة بالنزاع. ودعوا المجتمع الدولي إلى دعم البلدان الضعيفة بشكل عاجل من خلال إجراءات مُنسّقَة تتراوح بين توفير الإمدادات الغذائية الطارئة، والدعم المالي، وزيادة الإنتاج الزراعي، والتجارة المفتوحة، مؤكدين الالتزام بدمج الخبرات والتمويل لتسريع الدعم المالي لمساعدة البلدان والأسر المعرضة للخطر وكذلك لزيادة الإنتاج الزراعي المحلي في البلدان المتضررة والإمداد بها. وحثوا المجتمع الدولي على المساعدة في دعم الاحتياجات التمويلية العاجلة، بما في ذلك المِنَح.