قال الله تعالى ( ومن شر حاسد إذا حسد). قال النبي صلى الله عليه وسلم (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب) أخرجه أبو داود. إياكم والحسد فإنه داء قد يصعب علاجه ولكن ليس مستحيلاً. على الشخص الحسود أن يرجع إلى الله ويطهر قلبه ويتقي الله في عباده. فالشخص المصاب بالحسد مكروه والناس سليمة القلوب لا ترغب في مجالسته أو مشاركته في اجتماعاته وإن ظهر في مجلس ما سيجد الصد من البعض والآخر يتعذر بالانشغال حتى يخرج من المكان. هناك شخصية تلبس القناع للتخفي ويظهر للناس وكأنه سليم القلب والنية ولكنه وللأسف يحمل بين جنباته كل الحقد ويبث سمومه من خلال الحديث عن أعراض الناس حتى لو كان الذي كان آخر من قام من مجلسه. فمثل صاحب هذه الشخصية عليك أن تتجنبه ولا تجامله في الجلوس معه. والأفضل أن تجلس وحيداً منفرداً بنفسك ولا تجلس مع أمثاله. فالحاسد خبيث النفس ويظهر عكس ما يخفي وقد يدخل معك في حديث بالمزاح وإطلاق الضحكات حتى تأنس بالحديث معه ليضمك في صفه وقد يبدي اهتمامه بك ولكنه مخادع ماكر فاحذر منه. يعيش في مستنقع من القذارة حيث بيئته الخاصة والحاضنة لأمثاله والتي لا يستمتع إلا بالعيش فيها. مصاب بداء الحسد والغيرة وصفاتهم واضحة للعيان وإن أخفوها ستظهر يوماً ما فهم لم يسلم منهم أحد وليس لهم صاحب إلا مصلحتهم فقط. فالحاسد له أكثر من وجه متلون ومتقلب كثيراً ويعيب غيره ولا ينظر لنفسه إن هذا لشيء عجيب. والحسود متى أتيحت له الفرصة ليؤذيك فسيفعل لأن المرض قد ملأ قلبه ولكن الحقيقة والتي يعلمها في نفسه ويعلمها الجميع أنه سوف يموت بمرضه.