بعد أربع وعشرين ساعة من انتخاب شهباز رئيساً للوزراء وأدائه اليمين الدستورية؛ أصدر الجيش الباكستاني بياناً أمس الثلاثاء أكد فيه على الثقة الكاملة في موقف القيادة العسكرية المدروس من خلال التمسك بالدستور وسيادة القانون وبأي ثمن. وجاء البيان إثر اجتماع مهم للمجلس العسكري التاسع والسبعين لقادة التشكيلات في مقر القيادة العامة في روالبندي؛ حيث ترأس رئيس أركان الجيش الفريق قمر جاويد باجوا الاجتماع؛ وحضره قادة الفيلق وكبار ضباط الأركان وجميع قادة التشكيلات في الجيش الباكستاني. واشار البيان إلى أن كبار الضباط العسكريين قد لاحظوا الحملة الدعائية الأخيرة من قبل بعض الأوساط للإساءة إلى الجيش الباكستاني وخلق انقسام بين المؤسسة والمجتمع. ويأتي البيان بعد يوم من إطاحة المعارضة برئيس الوزراء السابق عمران خان من خلال اقتراح لسحب الثقة من الجمعية الوطنية. وادعى خان أن هناك مؤامرة أجنبية لتغيير النظام في باكستان. وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" إن بيان المجلس العسكري؛ يعكس دعمه للانتقال البرلماني والديمقراطي الذي تم أمس الأول من خلال انتخاب شهباز شريف رئيساً للوزراء الباكستاني وفق الأطر الدستورية البرلمانية. وبحسب البيان اطلع القادة المشاركون على التطورات السياسية، وتحديات الأمن القومي والتدابير المتخذة لمواجهة التهديدات التقليدية وغير التقليدية. وعبّر قائد الجيش عن ارتياحه للجاهزية العملياتية للتشكيلات وآليات الاستجابة للتعامل مع التحديات الناشئة. وقال الجناح الإعلامي للجيش في بيانه إن الأمن القومي لباكستان مقدس، مؤكداً أن الجيش وقف دائمًا إلى جانب مؤسسات الدولة لحراستها، وسيظل كذلك دائمًا دون أي تنازلات. ونقلت الوكالة عن الجنرال قمر قوله إن الجيش الباكستاني يدرك مسؤولياته وسيواصل الدفاع عن سلامة أراضي باكستان وسيادتها ضد جميع التهديدات الداخلية والخارجية في ظل جميع الظروف. ووقف الجيش موقف الحياد من الأزمة الدستورية التي حدثت مؤخراً ولم يتدخل في السياسة. مريم تحيي أعضاء البرلمان