بعد استعراض أدق تفاصيل الحياة الخاصة بهما أمام في محكمة لندن، يعود الممثل الأميركي جوني ديب وزوجته السابقة أمبير هيرد إلى المحكمة، في الولاياتالمتحدة هذه المرة، لتبادل الاتهامات بالتشهير. وانطلقت المحاكمة من مقالة نشرتها العام 2018 صحيفة واشنطن بوست وصفت فيها أمبير هيرد نفسها بأنها "ضحية للعنف الأسري" والتنمر من المجتمع إثر خروجها عن الصمت قبل ذلك بعامين. ولم تذكر الممثلة اسم جوني ديب الذي التقت به عام 2009 على موقع تصوير فيلم "ذي رام دايري" وتزوجت منه عام 2015. لكن في عام 2016، حاولت هيرد الحصول على أمر حماية قضائية لإبعاده عنها. وقد أسقطت التهم التي وجهتها ضد ديب في إطار اتفاق الطلاق الذي وقّعاه عام 2017. وبعد نشر هذه المقالة، رفع نجم فيلم "بايرتس أوف ذي كاريبيين" الذي ينفي أن يكون قد ضرب زوجته في أي وقت مضى، دعوى تشهير ضد أمبير هيرد، مطالبا بتعويض قدره 50 مليون دولار. وقال ديب إن المقالة التي تتهمه ضمنيا بأنه زوج عنيف، "خاطئة بشكل قاطع" وتهدف إلى "القيام بدعاية إيجابية" حول هيرد، قبل أيام قليلة من إطلاق فيلم "أكوامان" الذي كانت من نجومه.وقامت الممثلة بهجوم مضاد، ورفعت بدورها دعوى تشهير مطالبة بتعويض قدره 100 مليون دولار. وكتبت أن "الشكوى غير المجدية التي قدمها ديب" ضدها "تطيل أمد الإساءة والمضايقات" التي فرضها عليها أثناء زواجهما.رفع جوني ديب دعواه في ولاية فيرجينيا حيث تُطبع صحيفة "واشنطن بوست" وحيث الإطار القانوني أكثر ملاءمة لشكاوى التشهير منه في ولاية كاليفورنيا التي يقطن فيها الممثلان. وتأمل القاضية بيني أزكاريت التي تشرف على هذه المحاكمة غير العادية، أن تتمكن من بدء المداولات في جوهر القضية منذ اليوم الثاني من المحاكمة التي قد تستمر أسابيع.ومن المتوقع أن يمثل جوني ديب (58 عاماً) وأمبير هيرد (35 عاما) شخصيا، فيما سيدلي الشهود بإفاداتهم عبر الفيديو.ويُتوقع أن تشهد المحاكمة عرض تفاصيل حميمة عدة بينها صور وكشوفات حسابات وفحوص طبية ورسائل نصية، ما قد يظهر مجددا أمام الملأ تجاوزات في حياة النجم الهوليوودي.