أجد نفسي مشفقا على الزعيم الهلالي مجددا من دوامة الحضور على أكثر من جبهة بداية من المعترك الآسيوي، حيث يدافع كبير آسيا عن لقبه الغالي دوري الأبطال بداية من 8 إبريل الجاري عندما يواجه الشارقة الإماراتي، ومن ثم الريان القطري، واستقلال دوشنبه الطاجكي، وعلى الصعيد المحلي تنتظر الزعيم مهام الفوز بكأس الملك، إلى جانب الحفاظ على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمرة الثامنة عشرة في تاريخه. وأدرك كما جميع الهلاليين أن المهمة لن تكون سهلة، وقد تستنزف الكثير من طاقات اللاعبين، كما الحال في بداية الموسم عندما فاز الشقردية باللقب القاري بعد جهد جهيد، ليعودا منهكين إلى المعترك المحلي وهو أبعد الشقردية قليلا عن مكانهم الطبيعي في الصدارة. عموما كالعادة نثق في قدرات رجال الزعيم والتخطيط المميز لكتيبة ابن نافل، وقدرتهم على الخروج بالأهم من الموسم الحالي وهو التتويج بلقب الدوري، وكأس الملك لإكمال الموسم الاستثنائي الذي يقدمه كبير آسيا. تأهل مستحق واستمرارا مع الزعيم، نجحت كتيبة المدرب دياز في الظفر بفوز ثمين على حساب الشباب في الدور قبل النهائي لكأس الملك، ولا شك أن المهمة لم تكن سهلة، وسط تشبث الليث بفرصته الأخيرة في الموسم الحالي للعودة إلى منصات التتويج، وقد تكون المبالغة الدفاعية للمدرب دياز بالاعتماد على 3 محاور في وسط الملعب النقطة الأهم والتي أفقدت الزعيم توازنه لبعض الوقت في الشوط الأول، قبل أن يتم تدارك الأمر وتحقيق الفوز بعد ماراثون 4 أشواط. وأخيرا في جزئية الفوز على الشباب، كان مستفزا ما قام به محترف الفريق البرازيلي ميشائيل، من حيث الاستعراض بعيدا عن الفائدة التي يبحث عنها الفريق. الاتحاد وجمهور القادسية! لا أجد وصفا لاتحاد الكرة الكويتي أفضل من أن هذا الاتحاد يحارب نفسه، ويصر على الوجود في بؤرة الضوء بقرارات غريبة، وعجيبة، كان آخرها حرمان جمهور القادسية من التواجد في المدرجات في مباراة الفريق أمام كاظمة في كأس الأمير، ليبقى السؤال لصالح من قتل متعة كرة القدم في الكويت؟