منذ أن ارتدى المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله القميص النصراوي وكان علامة فارقة ليس على مستوى التشكيلة النصراوية فحسب بل على مستوى دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، كان يعلم مسيرو النصر آنذاك المفاتيح التي يستطيعون من خلالها التغلب على مزاجية اللاعب خصوصاً أن له تجارب مشابهة من قبل مع أندية خليجية بالاستفادة منها وتطويعها لمصلحة فريقها، خصوصاً أنه قاده من قبل لتحقيق بطولة الدوري وحقق لقب الهداف حينها رغم أن الأندية المنافسة تزخر صفوفها بلاعبين مميزين قادمين من دوريات عالمية، ولكنها تركت هوة الخلافات بينه وبين بعض زملائه في الفريق وبينه وبين الجهاز الإداري في الاتساع يوماً بعد يوم إلى أن أصبحت مسألة استمراره مستحيلة في ظل هذه الأجواء غير الصحية التي عاشها في فترة معينة وانعكست سلبا على مردوده الفني، مما دعا الإدارة إلى الإعلان المفاجئ دون أن تذكر الأسباب في ذلك الإعلان على إنهاء العلاقة التعاقدية معه دون محاولة على الأقل لتسويقه والاستفادة من المردود المادي الذي قد يساعدهم على التعاقد مع بديل يعوض غيابه!! حين أعلن نادي الاتحاد قبل الفترة الشتوية الماضية التوقيع مع اللاعب بعقد أقل بكثير مما كان عليه معهم بدأ يحلو في عيونهم ويحاولون التشكيك في مشروعية هذا التعاقد بتسريبات غير رسمية لم تثبتها إدارة النصر ولم تنفها تارة بوجود مستحقات للنادي على اللاعب وتارة أخرى بتجاوزه على أنظمة وقوانين الوطن والتي لم يثبت منها شيء، وأنه لن يستطيع تمثيل الاتحاد رسمياً دون الرجوع للنصر، ومع أول ظهور له مع الاتحاد وتسجيله أول أهدافه في مرمى الرائد واستعادته لمستواه الذي عُرف به من قبل بسبب التعامل المثالي الذي وجده من إدارة الاتحاد وجهازيه الفني والإداري استمر في زيارة كل شباك الخصوم بما فيها شباك فريقه السابق النصر عادت التسريبات غير الرسمية التي صمتت عنها إدارة النصر من جديد بالقول إن هناك تسجيلات صوتية بين اللاعب ومسؤولين اتحاديين عندما كان مرتبطا بعقد معهم وهذا يهدد صدارة ناديه ومستقبل اللاعب معه! وفي تصوري أن النصر ككيان كبير كان في غنى عن مثل هذه الأجواء التي أثرت سلباً على مسيرته كفريق يملك كل مقومات الفريق البطل من خلال إمكاناته المادية التي تتفوق على بقية منافسيه، وهي التي أخرجته من كل الاستحقاقات وكان بالإمكان التعامل مع مثل هذه المواقف بشكل احترافي بعيدا عن مثل هذه السيناريوهات التي يتضح يوماً بعد آخر أنها محاولات يائسة لتبرير عدم القدرة على الاستمرارية في المنافسة والتي أتمنى أن يستفيد منها مسيروه لإعادة الفريق في الموسم المقبل كمنافس على كل البطولات.