تبقى الصورة النمطية الراسخة في الأذهان للمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، وهو ينطلق فرحاً بهز شباك المنافسين حتى بلغ القمة متربعاً على عرش هدافي الدوري السعودي ومحطماً الرقم الصعب المسجل باسم حمزة إدريس لسنوات طويلة كأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في موسم واحد ب34 هدفاً، هذه الصورة المتجذرة في ذاكرة الرياضيين أخذت تتلاشى شيئاً فشيئاً مع إصرار حمدالله على الخروج المتكرر عن النص وإهداره للهجمات السهلة أمام المرمى على خلفية ضياع ثلاث ضربات جزاء في ثلاث مواجهات متتالية بالإضافة إلى تراجع مستواه الفني وانتفاء الرغبة لتصحيح مكامن الخلل والتي على إثرها غاب عن قائمة الهدافين للدوري السعودي هذا الموسم. لهذا التراجع أسبابه ومسبباته، التي يرى أستاذ علم النفس في جامعة الملك سعود ونائب رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور محمد فقيهي، بأن أزمة كورونا التي اجتاحت العالم وما صاحبها من انقطاع عن المنافسات الرياضية كانت سبباً في ضعف الإعداد لكثير من الفرق ومن بينها فريق النصر، وهذا ما يتضح جلياً على اللاعب حمدالله، الذي يعاني من عدم الجاهزية البدنية وهو اللاعب الأكثر تأثيراً على نتائج فريقه سواء بالسلب أو الإيجاب؛ الأمر الذي أدخله في ضغوط نفسية بعد خسارة المنافسة على دوري الأبطال الآسيوي، بالإضافة إلى أن شخصية حمدالله فيها تعال وغرور بسبب التعامل الإداري الخاص مع حمدالله كنجم للفريق، وهو الأمر الذي ساهم بشكل مباشر في تراجع مستواه وغيابه عن التهديف والدخول في مواضيع جدلية تخص الفريق النصراوي. وختم الدكتور فقيهي حديثه بالتأكيد على أهمية جلوس الإدارة مع حمدالله لبحث الأسباب وتوضيح أهداف وإستراتيجية الفريق المستقبلية وفرض عقوبات انضباطية على اللاعب للحد من التجاوزات وضمان عدم تكرارها سواء من حمدالله أو غيره من اللاعبين.