توقع وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ د. محمد الخضيري أن يشهد الحرم الشريف أعدادا مليونية كل يوم طيلة شهر رمضان المبارك، وأن تقديره للرقم لا يرتبط بالطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي بل بتكرار توافد أفواج المصلين والزوار لأداء الصلوات الخمس، مما يضاعف الجهود في إدارة الحشود وتقديم الخدمات، مشيرا إلى أن الوكالة تستخدم عدة طرق إحصائية منها الكاميرات وإشغال المصليات. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لاستعراض خطتها التشغيلية لموسم رمضان لهذا العام. استقبال الزوار بأعلى معايير الجودة الإلكترونية وذكر د. الخضيري أن الوكالة أطلقت عدة مبادرات منها إقامة سفرة رمضانية نيابة عن المرابطين في الحد الجنوبي، وسفرة خاصة بذوي الإعاقة من خلال التنسيق مع الجمعيات لدعوتهم إليها كنوع من المشاركة المجتمعية والمعنوية. وأكد أن الوكالة عملت خطة متكاملة تسعى من خلالها لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لقاصدي المسجد النبوي بما يواكب رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ويحقق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - ويبرز الجهود الكبيرة التي تقدمها الدولة في خدمة ضيوف الرحمن. وأشار الخضيري إلى أن الوكالة هيأت المسجد النبوي وسطحه وساحاته لاستقبال الزوار والمصلين وتسعى لتحقيق الأهداف التي تُمكن بعون الله وتوفيقه ضيوف الرحمن من تأدية عباداتهم بكل يسر وسهولة وسكينة والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة والتأكد من جاهزية جميع الخدمات. وأوضح خلال استعراضه للخطة أن هناك أكثر من 18 درساً علمي يومياً خلال شهر رمضان المبارك، وحلقات للقرآن الكريم بمعدل ما يقارب 789 حلقة للطلاب بالإضافة إلى خدمة إجابة السائلين يومياً وذلك عبر الهواتف واستقبال الرواد والباحثين والزوار بالمكتبات والمعارض وتوفير كافة الخدمات لهم وترجمة الخطب والدروس. وفي الجوانب الخدمية بالمسجد النبوي تحدث وكيل الرئيس العام للشؤون التنفيذية والميدانية عبدالعزيز الأيوبي أنه سيتم فرش كامل المصليات بالسجاد الجديد بعدد (25,600) سجادة كما سيتم وضع حافظات زمزم في جميع أرجاء المسجد النبوي بعدد 14 ألف حافظة يومياً وتوزيع عبوات ماء زمزم أثناء الإفطار وفي الروضة الشريفة وقبل الفجر بالإضافة إلى كنس وتنظيف المسجد النبوي وسطحه وساحاته 3 مرات يومياً وتنظيف مرافق المسجد النبوي 5 مرات يومياً وتهيئة الساحات الغربية الجديدة لصلاة المغرب والعشاء والتراويح والجمعة وصلاة عيد الفطر المبارك للتسهيل على الزوار بأن يؤدي عباداتهم بكل يسر وطمأنينة. كما أكد الأيوبي على أنه في أوقات الذروة سيتم فتح سطح المسجد النبوي وفتح جميع أبواب المسجد النبوي وعددها 100 باب والعمل وفق الطاقة الاستيعابية والمحافظة على ممرات رئيسية واسعة ومنع الصلاة فيها حفاظاً على حركة الحشود والإخلاء وتخصيص وتجهيز مصليات خاصة لذوي الإعاقة على مقربة من مداخل المسجد النبوي وفي ساحاته وتوفير الخدمات وسبل الراحة لهم إضافة إلى استمرار برامج التشغيل للإضاءة والمظلات والقباب والتكييف ومراوح الرذاذ حسب الحاجة وإعداد خطط الطوارئ للحالات الطارئة مثل الأمطار والغبار وكثافة الحشود. ونوه الأيوبي على حرص الوكالة واهتمامها بما يقدم في خدمة إفطار الصائمين عن طريق وجبات مغلقة بشكل لائق وموحد وإلزام مقدمي خدمات الإفطار وشركات الإعاشة بالتقيد بالأنظمة والتعليمات والاستعانة بالمتطوعين في تنظيم خدمة الإفطار. وفيما يخص الجوانب التقنية أشار وكيل الرئيس العام للشؤون التنفيذية والميدانية لأهمية التقنية في تيسير وتسهيل كافة الخدمات للزائرين والمصلين من خلال عدة تطبيقات منها تطبيق الحرمين الشريفين وتطبيق زائرون وخدمة إشغال المصليات يأتي ذلك للعمل وفق منظومة خدمات متكاملة في خدمة الزوار. كما عملت الوكالة على تهيئة الكوادر البشرية بعدد إجمالي ما يقارب 3200 موظف وموظفة لتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك وهي خدمة كل زائر ومصلي في المسجد النبوي. من جهته أكد الوكيل المساعد للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي جمعان بن رديفان الجهني أن الوكالة المساعدة على أتم الجاهزية بأعلى معايير الجودة لتقديم الخدمات الإلكترونية استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك بما يساهم في ضمان استدامة الأعمال والأنظمة والخدمات التقنية وتقديم الدعم التقني الكامل وفق خطة العمل المعدة مسبقاً. وأوضح الجهني أنه تم انشاء خدمة موائد الإفطار والتي تمكن مقدمي الخدمة من إصدار التصاريح الخاصة بهم وأيضاً ربطهم بشركات الإعاشة إلكترونياً، كما تم إعداد خدمة طلب الاعتكاف بالمسجد النبوي لتمكين المعتكفين من تقديم طلب تصريح الاعتكاف خلال شهر رمضان المبارك، وخدمة اشغال المصليات والتي تمكن الزائر من الاطلاع على أماكن الازدحام بالمسجد النبوي، مشيراً إلى أن جميع الخدمات متوفرة عبر تطبيق زائرون وذلك تسهيلاً لزائري وقاصدي المسجد النبوي. وبين الجهني أن الإدارات التابعة للوكالة المساعدة للشؤون التقنية والتحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي حريصة على التعاون المستمر وتنسيق كل الجهود بين كافة الجهات ذات العلاقة لخدمة الزوار والمصلين في المسجد النبوي. من جهة أخرى، أكد الوكيل المساعد للتفويج وإدارة الحشود بوكالة المسجد النبوي م. محمد بن علي فقيهي أن الوكالة المساعدة وضعت خطة التفويج وإدارة الحشود في الحرم الشريف وسطحه وساحاته استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك، موضحاً أن الخطة تعمل على تحديد وتنظيم المصليات في الساحات والسطح وتنظيم الممرات الداخلية والخارجية من خلال تشغيل 38 ممرا رئيساً و14 ممراً فرعياً وثمتمية ممرات للطوارئ بوضع الحواجز والأشرطة التحذيرية، كذلك العمل على إرشاد الرجال إلى المصليات الخاصة بهم ومتابعة السلوكيات الخاطئة في الساحات وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. وأوضح فقيهي أنه تم توفير عربات القولف الخاصة بنقل المصلين داخل الساحات والعربات الخاصة بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة وذلك لتحقيق السلاسة والتنظيم في حركة الدخول والخروج للمصلين من جميع الفئات. ويأتي ذلك ضمن جهود وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في تقديم كافة الخدمات وفق أعلى معايير الجودة والتميز لتحقيق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله. د. محمد الخضيري وعبدالعزيز الأيوبي جانب من اللقاء الإعلامي