حثت السلطات الفلبينية اليوم، آلاف السكان الفارين بسبب ثوران بركان "تال" مطلع الأسبوع على عدم العودة إلى ديارهم، بالرغم من السكون المؤقت لثوران البركان. وثار بركان "تال" في إقليم باتانجاس (66 كلم جنوب مانيلا) أول أمس، مطلقاً أعمدة من البخار والغاز والرماد بارتفاع وصل إلى 3 كيلومترات. وقال رئيس الوكالة الإقليمية لمواجهة الكوارث في باتانجاس ليتو كاسترو، إن ما لا يقل عن 5693 شخصاً من سكان القرى المعرضة للخطر في بلدتي أجونسيلو ولوريل فروا من منازلهم منذ مطلع الأسبوع. وأفاد مدير المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل (فيفولكس) ريناتو سوليدوم: "ما زلنا ننصح القرى المتضررة بالبقاء خالية"، مشيراً إلى أن سكون ثوران تال كان "مفاجئاً للغاية"، وأنه "أحيانا يمكن أن يعني ذلك أنها مجرد نوبة صمت، ولا يزال هناك المزيد من الانفجارات التي يتعين علينا الاستعداد لها". وأوضح معهد "فيفولكس" أنه خلال ال 24 ساعة الماضية، لم يتم تسجيل أي زلزال بركاني، وكان نشاط البركان "في معظمه تصاعد للسوائل البركانية الساخنة في بحيرته، ما أطلق أعمدة بارتفاع ألف متر"، مبيناً بأن التحذير من البركان "تال" لا يزال عند المستوى الثالث، ما يعني أن هناك صخوراً منصهرة في الحفرة الرئيسية التي قد تؤدي إلى مزيد من الانفجارات لاحقاً. وأوضح سوليدوم يشار إلى أن منطقة البركان تحظى بشعبية سياحية كبيرة بسبب مناظر بحيرة فوهة البركان الخلابة، ويتميز البركان بأنه الوحيد المعروف في العالم الذي يوجد داخل بحيرة في قلب جزيرة، وكان آخر ثوران كبير للبركان في يناير 2020، والذي أدى إلى تشريد أكثر من 376 ألف شخص، وتوفي 39 شخصاً بسبب المرض أثناء وجودهم في مراكز الإجلاء والحوادث الناجمة عن تساقط الرماد الكثيف.