نظم منتدى البحرين الإبداعي ندوة بعنوان «قراءة في رواية عفراء» للأديبة أسماء الزرعوني، وذلك بمشاركة نخبة من النقاد، وقام بإدارة الندوة كل من: أ. عبدالحميد القائد، وأ. منار السماك، والتقديم أ. نادية خوندنة، واستهلت الندوة بكلمة ترحيبية للأستاذ عبدالحميد القائد رحب فيها بالضيوف والحضور، كذلك أ. منار السماك رحبت بجميع الموجودين في المنصة عبر الأثير، وفي البدء قدمت تعريفاً بالأستاذة أسماء الزرعوني، عن شهاداتها العلمية، ومشاركاتها، وإصدارتها الأدبية، والجوائز التي حصلت عليها في عدّة مجالات إبداعية. وبدأت الندوة أ. أسماء الزرعوني بشكرها للقائمين على المنتدى والحضور، وتحدثت عن تجرتها وسط أجواء جميلة مع الأدب والثقافة بقولها: «بدأت بكتابة الخواطر البسيطة، وعشقت القراءة عندما كنت في الصف الخامس الابتدائي، وحاولت أن أكتب في بعض المجلات والجرائد بأسماء مستعارة فقد كنت أكتب على استحياء بسبب مجتمعنا الذي كان في ذلك الوقت شبه منغلق. ولكن قمت أنا ومجموعة من أخواتي قبل أن ننضم إلى كتّاب اتحاد الإمارات بتأسيس رابطة للأديبات، وربما تكون الأولى على المستوى العربي. بعدها انطلقنا نحو الأدب والكتابة وبعد -توفيق الله- أثبتنا وجودنا». ثم عرّف أ. عبدالحميد بالأستاذة نادية خوندنة وبسيرتها العميقة والثرية، وشهادتها العلمية، وجوائزها، ودراساتها وكتبها العلمية والأدبية، وخبراتها الواسعة في مجال الترجمة. بعد ذلك قدمت أ. نادية خوندنة ورقة عن رواية «عفراء» مستهلة حديثها بالشكر للجميع من مشاركين وحضور الذين يجمعهم شغف الكلمة والحرف، وجاء في هذه القراءة: «أحاول أن ألقي لكم بعض الضوء على رواية «عفراء» في المساء الجميل الذي يتزامن مع عدّة مناسبات سعيدة أهمها يوم الأم، يوم الشِّعر العالمي، بداية فصل الربيع، اقتراب شهر رمضان المبارك. بالنسبة ليوم الأم ويوم الشِّعر وبداية فصل الربيع لكل هذه المناسبات السعيدة نستطيع أن نربطها برواية لها انعكاسات وظلال في رواية عفراء.. فللأمومة ثراء وحضور عميق، وللشِّعر الرومنسي واللغة الشاعرية دور أيضاً، وللربيع ومدلولاته من تفاؤل واستمرار الأمل أهمية كبرى -حقيقة- في هذه الرواية». ومن أحداث الرواية أن قصة «عفراء» تدور حول المحامية الإماراتية الناجحة والمشهورة عفراء أحمد الصاوي، التي لا ينقصها شيء في هذه الحياة سوى الارتباط بحب حياتها د. خالد، ولكن لا يزال والده ومن دون أسباب يمانع زواجها على الرغم من كون والده صديق قديم لأبي عفراء الراحل، لكن الكتابة بعد جولة من التصوير النفسي تجمعنا في نهاية سعيدة في نهاية الرواية. وقد كان تقديم الورقة من قبل أ. نادية دندنة عن هذه الرواية بقراءة نقدية هادفة وممتعة، وكان بشكل تفصيلي وشامل لجميع أحداث ومتغيرات الرواية من البداية وحتى النهاية، وكان تقديمها بمهنية عالية في طريقة السرد للرواية، وبأسلوب مشوق وجميل. وقد علّق أ. عبدالحميد بقوله: «رواية عفراء من الروايات التي تتناول المآسي التي تحدث في مجتمعاتنا، وأعتقد أن مُهمة الكاتب إلقاء الضوء على مثل هذه المآسي التي نراها، وكان لها دور كبير في الحياة، وحسب رأيي إن قراءة الرواية تأثيرها أكبر من قراءة المقال أو الكتاب الأخلاقي أو الفكري، الرواية لها تأثير أكبر». واختتمت الندوة بمداخلات رائعة وهادفة لعدد من الأدباء والمثقفين والنقاد والكتّاب لما يتميزون به من ثقافة عالية، وتجربة عميقة في مجال الأدب والثقافة، وكانت البداية مع د. نبيل المحيش، ثم الكاتبة صالحة غابش، كما شاركت د. زرياف المقداد. ويشار إلى أن منتدى البحرين الإبداعي يستضيف ضيوفه لتقديم ندواتهم ودراساتهم وأعمالهم الثقافية والأدبية لدفع الحركة الأدبية نحو الأمام، كما أن المنتدى يتيح فرصة التعارف والحوار، ويساهم في نشر الوعي بالمجتمع.