قلتُ ومنذ بداية رحلة منتخبنا السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 في قطر إن هذه التوليفة من اللاعبين الذين حققوا رقماً قياسياً غير مسبوق منذ البدايات الأولى لمشاركات منتخبنا في هذه التصفيات وذلك بالتأهل قبل نهايته بجولتين وبتعادل واحد وخسارة وحيدة، بلا شك أن اختيارات مدربه المتميز الفرنسي هيرفي رينارد جاءت برؤية الخبير المتمكن الواثق واعتمدت بشكل أكبر في كل تجمع قبل التصفيات على الجماعية دون النظر لنجوم الشباك الجماهيرية إذ كان يتم اختيارهم في السابق غالباً على هذا الأساس ثم لا يقدم بعضهم مع المنتخب ما كان يقدمه مع ناديه ولكنه يجد من يدافع عنه من خلال إعلام وجماهير ناديه ويبقى المنتخب ضحية لهذا الأمر في كثير من المناسبات!! بلا شك إن هذا الوصول الذي يُعد الأسهل من بين الوصول الذي سبقه في خمس مونديالات جاء متماشياً مع رؤية المملكة 2030 من خلال الاستراتيجية التي وضعتها لقطاع الرياضة والشباب وأولته الاهتمام بإشراف مباشر من سمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان ومتابعة من سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل يتناسب مع أهمية المرحلة من خلال الدعم اللامحدود التي تحظى به الأندية مما انعكس إيجاباً على المستوى العام للدوري الذي أصبح كل فريق بسبعة محترفين غير سعوديين أغلبهم يمثلون الصف الأول في منتخبات بلدناهم مما انعكس على لاعبينا المواطنين وأصبحوا يتماشون مع هذا التصاعد في المستويات، وهذا بطبيعة الحال انعكس على المستويات التي قدموها منذ بداية التصفيات وتأهلوا برقم قياسي وقبل نهاية التصفيات بجولتين. هذا الوصول يجعلنا أمام مطمع أهم من المشاركات الخمس السابقة التي كان جُلها للمشاركة فقط دون تقديم بصمة خلال المونديال باستثناء المشاركة الأولى بمونديال أمريكا 1994 التي وصلنا به للدور الثاني ثم ظهرنا في المشاركات اللاحقة بمنحنى تنازلي وهذا يضعنا أمام مسؤولية أكبر من خلال مونديال قطر 2022 بوضع بصمة أفضل خلال هذه المشاركة ولعل الاستعداد الأمثل والاستفادة من سلبيات الأدوار السابقة وبدعم الجماهير السعودية والخليجية والعربية التي سيكون باستطاعتها وبأعداد كبيرة أن تقف خلف المنتخب بأن يتحقق الهدف الذي يرضي طموحاتنا من خلال هذا المونديال. وقفات * توقف دورينا لأكثر من 50 يوما بلا شك سيعود وكأنه موسم جديد بمفاجآت متوقعة وخاصة الأندية التي تتوقف تماماً عن المشاركة الرسمية وهي الأكثر ما لم تعمل إدارات الأندية على جعل اللاعبين في أجواء المباريات خلال هذه الفترة الذي يأتي أغلبه خلال شهر رمضان المبارك التي تختلف خلاله الساعة البيولوجية للاعبين! * عدم حسم إدارة الاتحاد لملفات بعض اللاعبين الذين دخلوا الفترة الحرّة وحسم أمرهم مثل زياد الصحفي وفهد المولد يجعلهم مشتتين فيما تبقى من مباريات الموسم وهذا ينعكس سلباً على أدائهم!