تعتبر حماية البيئة لمواجهة التحديات البيئية نظاماً أساسياً اهتمت به المملكة العربية السعودية ضمن خطتها المستقبلية 2030، وذلك لحماية البيئة وتقليل نسبة التلوث البيئي بهدف استدامة بيئة نظيفة مستدامة للجميع، وقد حققت نقلة نوعية بمبادرة السعودية الخضراء وإقرار وسن الأنظمة والعقوبات البيئية، وأنشأت الأمن البيئي من أجل ذلك، وشجعت المبادرات الأهلية البيئية التي تحقق الوعي المجتمعي وتسد الفجوة بين العمل الحكومي والمجتمعي الأهلي بالعمل سويًا للمحافظة على بيئتنا وحمايتها. لذا كان إنشاء جمعية أملج الخضراء كأحدث جمعية أهلية مسجلة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بهدف رفع الوعي البيئي لدى المجتمع. المحافظة على الأشجار وتنوعها والمحافظة على بيئة أملج البحرية وغرس الأشجار المناسبة لبيئة محافظة. وإيجاد حلول للمشكلات البيئية. لذلك ومن أجل ذلك بدأت مبكراً وبسرعة في تحقيق أهدافها وذلك عندما دشن محافظ أملج أول أعمالها بتنظيف متنزه أملج البري بمشاركة عدد من الطلاب والطالبات والمواطنين المبادرين للمشاركة وكان يومًا توعويًا مميزًا، حقق التوعية التطوعية بنشر الوعي في المجتمع، فالبيئة لنا جميعًا ولأجيالنا لأن الإنسان كفرد في المجتمع قادر على إحداث التغيير الإيجابي والسلبي بسلوكياته وعاداته وأفعاله، وما قامت به جمعية أملج الخضراء من مبادرات بيئية بمشاركات حكومية وأهلية مجتمعية حققت جزءاً من أهدافها الإيجابية، وجهد أسعدنا وتشكر عليه رغم أن التحديات مازالت قائمة، وذلك مما شاهدته أثناء تجولي في البرية، حيث وقفت على بقايا شجرة معمرة قد جنت عليها يد الإنسان، فقاطع الأشجار -للأسف- قدم مصلحته الخاصة البسيطة المحدودة على المصلحة العامة لأهمية الأشجار وفوائدها العديدة التي لا نشعر بها إلا إذا فقدناها. لذلك للمحافظة على البيئة أثر وواجب ديني ووطني واجتماعي فهي لنا ولأجيالنا وحاضرنا ومستقبلنا، فالمحافظة على الأشجار وعدم قطعها، وكذلك ترك المكان نظيفًا في متنزهاتنا البرية والمدنية أسلوب وتعاليم دينية ووطنية، ويحقق هدف الدولة برؤيتها 2030 ببناء بيئة آمنة بحقبة خضراء تحقق مستدامة آمنة للجميع بجودة حياة عالية. محمد لويفي الجهني