أثبت الطلبة السعوديون المشاركون في الأولمبياد الخليجي للرياضيات والفيزياء تفوقهم في المسابقة الدورية في مادة الفيزياء، خلال مشاركتهم أشقاءهم من طلبة الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي، الذي نظمه المكتب واستضافته وزارة التعليم بالمملكة، وانطلقت أعماله في المنطقة الشرقية برعاية سمو أمير المنطقة، وبمشاركة أكثر من 70 طالباً وطالبة أثبتوا حضورهم بشكل فاعل في المناشط العلمية؛ تعزيزاً لقدراتهم التنافسية والعلمية في المسابقات الدولية. ولوزارة التعليم، دور كبير في تهيئة الأجواء الملائمة لطلابنا وطالباتنا في مراحل التعليم العام المختلفة، بما يسهم في اكتشاف ورعاية ودعم الموهوبين والمبدعين السعوديين، وتنمية قدراتهم وتطوير مشاريعهم العلمية. وتتمثل أهمية هذا الأولمبياد في تهيئة البيئة المناسبة لرفع التنافس العلمي بين طلبة الدول الأعضاء، في مختلف مجالات المسابقة، والإسهام في إثراء المناهج الدراسية وتطوير التعليم. السعوديون يتميزون وشارك في هذا الأولمبياد عدد من الطلبة السعوديين مع أقرانهم من طلبة 5 دول خليجية، هي: الكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، إضافة إلى الجمهورية اليمنية؛ وأسهمت مشاركتهم في تنمية المهارات الطلابية وإثراء تجاربهم وتوسيع دائرة اهتماماتهم؛ لتحقيق نتائج مشرفة في المسابقات العالمية. وقام الطلبة السعوديون بإجراء عدد من التجارب العلمية في اختبار الفيزياء العملي، ضمن اختبارات عملية تأتي امتداداً للاختبارات النظرية، وتتمحور حول وقوفهم على ظواهر جديدة في الطبيعة ومواد متقدمة منها؛ المستشعرات التي تستخدم في الطائرات وأجهزة الاتصالات. ومثل هذه التجارب العلمية تعد جزءاً لا يتجزء من العلوم، وتنفيذها وتطبيقها بشكل سليم مع تسجيل الملاحظات التي تساهم في زيادة قدرات الإدراك لدى الطلبة، وتحفيزهم على الإبداع، وتعد تلك الطريقة الأفضل لترسيخ المعلومة، وإضفاء الطابع العملي على المادة النظرية، والجانب الترفيهي والمرح أيضًا. الكفاءة والتميز بهذا الخصوص يرى مدير النشاط العلمي بالوزارة فيصل القعيطي أهمية استضافة وتنظيم مثل هذه الأولمبيادات مشيدًا بالعمل الجماعي، الأمر الذي يحقق النجاح المنشود لمثل تلك المنافسات التي تبرز كفاءة وتميز الطلبة في مثل هذه المجالات. وأكدت مستشار وكيل وزارة التعليم للتعليم العام، مساعد مدير عام النشاط الطلابي إيمان الفريدي أن الوزارة تسعى من خلال استضافة الأولمبياد الخليجي للرياضيات والفيزياء إلى تعزيز مهارات الطلاب والطالبات السعوديين، ورسم خارطة برامجها العلمية، ومن بينها أولمبياد الرياضيات والفيزياء، إضافة إلى إذكاء الروح التنافسية وشغف حب التعلّم ذاتياً، والعمل الجماعي تعزيز جوانب التعامل والتكامل بين الطلبة. وللعلم فإن مثل هذه الأولمبيادات تعد تجارب علمية في الفيزياء لطلبة المدارس، ذات مضمون وهدف علمي، ويمكن تطويرها لتجارب أوسع قابلة للتطبيق العملي عبر التجارب. التحفيز والتنافس من جهته، أوضح المشرف على الأولمبياد الخليجي للرياضيات والفيزياء رئيس اللجنة العلمية بمكتب التربية العربي لدول الخليج د. عبدالعزيز الرويس أن الأولمبياد يهدف إلى تحفيز طلبة التعليم العام بدول الخليج، ورفع مستوى التنافس فيما بينهم، للارتقاء بمستواهم العلمي، وكذلك تنمية مهارات التحدي الفكري فيما بينهم بالتعاطي مع المشكلات الرياضية والفيزيائية لتعزيز أساليب التعلّم الحديثة. وقد شارك عدد من طلاب وطالبات كل دولة في أداء اختبار نظري في أولمبياد الرياضيات (GMO)، كما شارك أربعة طلبة من كل دولة في أداء الاختبار النظري بأولمبياد الفيزياء (GPhO)، فيما سيؤدي الطلبة المشاركون اختبارات عملية في الفيزياء يوم الثلاثاء، وتحتوي على بعض التجارب العلمية؛ للوصول إلى نتائج علمية دقيقة مرتبطة بالاختبارات النظرية في مجالات الأولمبياد المختلفة. ويهدف الأولمبياد إلى الارتقاء بالمستوى العلمي لأداء طلاب وطالبات الدول الأعضاء في المسابقات الدولية، وتحقيق البيئة العلمية الداعمة من خلال منافسات الفرق المشاركة واكتشاف الطلبة المميزين في الرياضيات والفيزياء؛ لرفع تحصيلهم العلمي، وتوسيع دائرة اهتماماتهم وتوجيههم لاستثمار قدراتهم في مختلف المجالات. ويتزامن الأولمبياد الخليجي للرياضيات والفيزياء مع اليوم الدولي للرياضيات الذي يوافق 14 مارس من كل عام، ويُعد الأولمبياد إحدى أهم المسابقات العلمية على المستوى الخليجي التي تؤهل طلبة الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج؛ للمشاركة في المنافسات العالمية للرياضيات والفيزياء. التطابق مع الرؤية وتأتي مشاركة المملكة في مثل هذا الأولمبياد سعياً لإيجاد بيئة علمية إبداعية تنافسية محفزة لعقل الباحث العلمي، وتهيئته للمنافسة والدخول في المنظومة العالمية المعرفية القائمة على الابتكار والبحث العلمي لتحقيق التنمية الوطنية المستدامة. تحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 ضمن محور "اقتصاد مزهر فرصة مثمرة" وذلك في توفير تعليم يسهم في دفع عجلة الاقتصاد والتي تعد من التزامات العمل لتحقيقها وتجسيد التجارب في مثل هذه المنافسات وتحقيقها على أرض الواقع تميزاً وإبداعاً على المستويين المحلي والدولي بسواعد أبناء وبنات الوطن عبر مشاريع علمية مميزة ليستمر التميز والإنجاز تطبيقاً لسياسة التعليم في المملكة على تشجيع وتنمية روح البحث والتفكير العلمي، والاهتمام بالإنجازات العالمية في ميادين العلوم والمعرفة. والهدف من عقد مثل هذه الأولمبيادات توفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام الطلاب والطالبات من أبناء وبنات الوطن. تنمية روح الإبداع لدى الطلاب والطالبات في المجالات العلميّة والتقنيّة. واكتشاف المواهب والملكات العلمية للطلاب والطالبات، وإكسابهم مهارات البحث العلمي بما يطور مواهبهم العلمية الخاصة، وتمثيل المملكة العربية السعودية في المحافل الدوليّة بمشاريع مميزة، وتوجيه إبداعهم للوصول لحلول لمشكلات التنمية المستدامة العالمية، وتوعية الطلبة المبدعين بأهمية الأثر الاقتصادي للبحوث العلمية، وتحويل مشاريعهم إلى نماذج مصنعة قابلة للاستخدام. القعيطي مطلعاً على تجارب الطلبة الإبداع للجنسين تحقيق نتائج متقدمة خارجياً