أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء، أنها بدأت بالفعل فتح أسواق خارجية لاستيراد القمح بخلاف روسياوأوكرانيا، في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية . حيث رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي بأن بلاده بدأت في فتح أسواق جديدة لاستيراد القمح من الخارج بخلاف أسواق روسياوأوكرانيا التي تشهد أزمة حاليا، مشيرا إلى أن مصر لديها تنوع في استيراد الذرة لأنه يدخل في تكوين الأعلاف التي تستخدم في تربية الدواجن. يأتي ذلك بالتزامن مع جهود الحكومة المصرية لتعزيز زراعة القمح محليا، حيث إشار رئيس الوزراء إلى أن النسبة المنزرعة من القمح 3.2 مليون فدان كانت منزرعة بالقمح العام الماضي مقابل 3.6 مليون فدان العام الحالي بزيادة 400 ألف فدان، ومن المستهدف تخزين من 5 الي 5.5 مليون طن من القمح المنزرع في الداخل. وطمأن مدبولي الشعب المصري، قائلا إن المواطن لم يشعر بأي نقص في السلع في كل الأزمات التي مرت بها مصر، مضيفا أنه لا داعي لانتهاك المستهلك سياسة تخزين السلع، مؤكدا على أنه كلما يشتري المواطن سلعة ستوفر الحكومة المزيد منها. في السياق ذاته، قال مدبولي إن رصيد القمح لدى مصر يكفي 4 أشهر، وبالتالي لن تحتاج مصر لشراء شحنات جديدة، كما أن الحكومة قاربت على استلام محصول القمح في الموسم الجديد، مشير إلى أن أسعار القمح زادت بنسبة 17% بعد الأزمة الروسية الاوكرانية. وأضاف مدبلوي أن العالم بأسره شهد قفزات حادة في أسعار كل السلع الاستراتيجية بسبب الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن 35% من التضخم في مصر سببه خارجي. وأعرب رئيس الحكومة المصرية عن تقديره لشكوى المواطنين من غلاء الأسعار، مشيرا إلى أن سعر البترول زاد بنسبة 100% في آخر آسبوعين، وأن الحكومة تعمل على مدار الساعة لامتصاص التأثيرالسلبي لموجة التضحم التي تسببت بها الأزمة الأوكرانية. وفي وقت سابق، أشارت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن وزير الزراعة والغذاء الفرنسي جوليان دينورماندي، أن الوضع في أوكرانيا يهدد بإثارة أزمة غذاء عالمية هذا العام. وأضاف الوزير بحسب ما نشرته صحيفة "لو فيغارو": "هناك دول كثيرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط تعتمد على استيراد القمح من روسياوأوكرانيا"، وقال إن الأحداث الجارية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وهو ما سيكون له أيضا تأثير على علف الماشية.