عد معالي رئيس المحكمة العليا الشيخ خالد بن عبدالله اللحيدان، يوم التأسيس ذكرى يستشعر فيها الجميع النعم العظيمة التي حباها الله لهذه الدولة الشامخة، وما أرسته من الوحدة والأمن والعدل بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار. وقال معاليه: "لا يخفى على الجميع أن هذه الأرض المباركة حباها الله بأفضل بقعتين على وجه البسيطة وهما الحرمان الشريفان، ودعوة إبراهيم أبي الأنبياء عليهم السلام، ومنها انطلقت رسالة أفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت عاصمة الدولة في عصر الخلافة الراشدة بها، ثم أكرمها الله قبل ثلاثة قرون بأسرة مباركة قامت على أيديهم هذه الدولة العظيمة دستورها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الأمن، ومحاربة الأعداء". وأوضح أن العدل والشورى وإرساء الأمن وتطبيق الشريعة، ودحر العدو بقوة وحزم مع حماية للجار والمظلوم، ومد يد العون إلى المحتاج وتبني القضايا العربية والإسلامية ونشر السلام في جميع أنحاء العالم، كانت المبادئ الراسخة للدولة منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى، ثم عهد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية، وصولاً للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة وموحدها باسم المملكة العربية السعودية، ومن بعده أبناؤه الملوك - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله -.