غمامٍ يسقي ضلوع الظلام ومجدنا مسعات سقى الله كل شبرٍ فالوطن صحراه وسهوده ويومٍ عَلّق فصدر السّما عزٍّ كما الرايات وشمسٍ تفتق خيوط النهار وتكشف سدوده يسيل فخاطر الأرض اليباس ويشعل الغايات وتصبح روضةٍ من حولها الأنظار محصوده ملكنا يا عسى لك فالعمر كثر الذي قد فات مغاتير السنين وبسمة الديجور وسعوده يقولون: البحر مالح، وأقول: اخطت به النظرات مدامك فالكرم بحرٍ ودوم يديك ممدوده وحبك يا وطن طاغي وصار لخافقي مشهات تجوّد في عروقي وانكسر نبضي من رعوده وطنا ما يهون ولا تهزّه ميلة الشدّات كبيرٍ في حمى الرحمن ثم في فزعة جنوده..