أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن صدور الأمر الكريم بذكرى يوم التأسيس يجسّد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - على توثيق المعلومات التاريخية للمملكة العربية السعودية؛ لتطلع الأجيال الجديدة والعالم أجمع على أمجاد هذا الوطن الضاربة في التاريخ؛ وليكون هذا اليوم ذكرى وطنية ومصدر فخر لأبناء وبنات وطننا الغالي نستذكر من خلاله تضحيات الآباء والأجداد في الدفاع عن الدولة، إذْ تصدوا للأعداء وعانوا من التحديات الكثيرة حتى نجحوا بإقامة هذه الدولة المباركة. وأضاف سموه: لقد مضت ثلاثة قرون على إعلان الإمام محمد بن سعود - رحمه الله - قيام الدولة السعودية الأولى التي ارتكزت على عدة مبادئ، من أهمها اتخاذ الكتاب والسنة نهجاً ودستوراً لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق العدل وجمع الكلمة ووحدة الصف ونشر العلم والمعرفة في المجتمع، ثم كافحت لتُبقي مبادئها حية وتثبت للجميع أنها دولة راسخة رغم كل الظروف التي حاولت ثنيها عن مواصلة مشروعها الطموح. وتابع: المتأمل لأطوار الدولة السعودية الثلاثة يرى مدى إيمان الأئمة والملوك بتلك الأسس والدعائم التي ظلت أحد أهم المبادئ في تكوين الدولة سواء في الطور الأول الذي بدأ بعهد التأسيس على يد الإمام محمد بن سعود عام (1159ه) أو الطور الثاني الذي بدأ بعهد الإمام تركي بن عبدالله عام (1240ه) أو الطور الثالث الذي بدأ عام (1319ه) على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمهم الله جميعا -. وأضاف: هو ما يعكس أصالة الدولة السعودية وعراقتها وتاريخها التليد ونضال مؤسسيها وكفاحهم وبطولاتهم من أجل تأسيس وطن يملأ الأفق على اتساعه ويفاخر به كل مواطن لمكانته وريادته العربية والإقليمية والعالمية. ولفت إلى أنّ أهداف يوم التأسيس تعكس حرص القيادة على استحضار ذكرى جميلة لصفحات مضيئة من تاريخنا الممتد لأكثر من 300 عام، وتعريف الأجيال الجديدة بملاحم وبطولات شهدتها هذه الدولة المباركة أثناء مرحلة التأسيس، والتي سطر فيها الآباء والأجداد تضحيات كبيرة ستظل خالدة عبر العصور والأزمان لتستمر مسيرة المملكة النيرة حلقات ممتدة تكمل بعضها بعضًا صنعت من هذه البلاد وطنًا استثنائيًا في أهميته الدينية والسياسية والاقتصادية ويحق للشعب السعودي أن يفخر بتاريخه المجيد وحاضره المزدهر وهويته الشامخة في ظل ما منّ الله على هذه البلاد من نعمة الأمن والأمان وقيادة كريمة جعلت رخاء المواطن وكرامته وصيانة مقدسات الإسلام ركيزة رئيسة في صلب اهتمامها. وأكّد سموه أنّ يوم التأسيس يمثل ذكرى تاريخية عظيمة لوطننا العظيم فهي الأساس الذي من خلاله تشكَّلت وحدة أبناء الجزيرة العربية في تاريخها الحديث بعد أن عانت من الفرقة والشتات والخوف والجهل، وبفضل الله ثم بفضل تمسك هذه الدولة بعقيدة التوحيد أرست دعائم الأمن والوحدة بعد الشتات وفق منهج كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، سائلاً الله العلي القدير أن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان وأن يحفظ قيادتها".