عبر رجل الأعمال عبدالرحمن بن عدنان المهيدب المتخصص في قطاع التطوير العقاري في المملكة عن سعادته باستحداث يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، وقال إن هذا اليوم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يعكس حرص ولاة الأمر على تعريف الأجيال المقبلة بما صنعه الآباء والأجداد من تاريخ حافل بالإنجازات والفتوحات، التي أثمرت اليوم عن وطن كبير ومترامي الأطراف، يتمتع بالوحدة، ويتميز بالتقدم والازدهار في ربوعه. وأضاف "يأتي يوم التأسيس اعتزازاً بالجذور الراسخة للمملكة العربية السعودية، وارتباط المواطنين القوي بقادتها، منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه الدولة السعودية الأولى عام 1727، وامتداداً لها تأسست الدولة السعودية الثانية على يدي الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1824م، وشهدت الدولتان أحداثاً مهمة، لا يمكن الفصل بينها وبين الأحداث التي صاحبت تأسيس المملكة العربية السعودية الثالثة، التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن عام 1902م. وتابع المهيدب: "يوم التأسيس يؤكد حقيقة مهمة، وهو أن لهذه البلاد تاريخ قديم وعتيق، وأحداث كثيرة ترجع إلى ثلاثة قرون، وهو ما يبعث على الفخر والاعتزاز برموز هذا الوطن، وتاريخهم الحافل بالإنجازات والبطولات التي سطروها بكفاحهم وإصرارهم على اكتمال أكبر عملية توحيد في الجزيرة العربية". واضاف: "تاريخ المملكة، هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الجزيرة العربية، التي شهدت حقباً تاريخية مهمة، تندرج ضمن التاريخ الإنساني على كوكب الأرض، وأرى أن ما أقدمت عليه المملكة، باستحداث يوم التأسيس، هو خطوة تنم عن ذكاء ولاة الأمر، ورؤيتهم التي تستشرف المستقبل، بأن ترجع بتاريخ البلاد إلى 3 قرون للخلف، حتى تدرك الأجيال المقبلة أن المملكة دولة راسخة، لها ثوابت ومرتكزات تاريخية مهمة، يجب أن يفتخر به الجميع ويعتز به. وبين المهيدب أن هناك دروساً يمكن استلهامها من حرص القادة على استحداث يوم التأسيس، وقال: "أول هذه الدروس أن الدولة السعودية، صمدت بما تمتلك من مبادئ وقيم وثوابت إيمانية، أمام محاولات القضاء عليها، حيث ما إن انتهت الدولة السعودية الأولى، حتى تم تأسيس الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود.. وهنا درس آخر في حجم الكفاح والنضال الذي كان عليه قادة هذه الدولة منذ القدم، وحرصهم على تأسيس الدولة على مبدأ التوحيد، بعد القضاء على الفرقة والشتات التي كان عليها القبائل في السابق".