يجتمع الرؤساء التنفيذيون لأربعين جمعية خيرية لرعاية الأيتام من مختلف مناطق المملكة الأحد المقبل في المنطقة الشرقية، لمناقشة تحديات القطاع وتطويره، في لقاء يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. وينطلق لقاء «بناء قدرات وتبادل خبرات جمعيات الأيتام» في نسخته الخامسة، وتنظمه جمعية بناء لرعاية الأيتام، بمشاركة اكثر من 40 جمعية ومؤسسة رعاية أيتام، وبمشاركة العديد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالقطاع غير الربحي والاستثمار الاجتماعي والتمويل. وأوضح مدير عام جمعية بناء عبدالله الخالدي أن اللقاء يعد فرصة مواتية أمام قيادات جمعيات الأيتام على مستوى المملكة، للإثراء المعرفي لقطاع الأيتام وقياداته، في مجال إسناد الخدمات الحكومية للقطاع غير الربحي، من أجل تأهيل وتمكين ورعاية الأيتام، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030. وأشار الخالدي إلى إقامة العديد من ورش العمل المثرية طوال فترة انعقاد اللقاء، حيث تعقد ورشة عمل عن «تحديات قطاع الأيتام والفرص من أجل استراتيجية واعدة»، وتناقش الورشة أبرز الأدوات والممكنات التي تساهم في تطويره وخدمة المستفيدين منه. وأضاف: «تقام حلقة نقاش حول إسناد الخدمات الحكومية في القطاع غير الربحي، وتبحث عددا من المحاور منها التعريف بالممكنات التشريعية لمبادرة الخدمات الحكومية للقطاع غير الربحي، كما تستعرض تجارب بعض الجمعيات في الإسناد، وتقام ورشة أيضاً عن قياس الأثر والجدوى في الاستثمار الاجتماعي. ولفت الخالدي إلى ورشة عمل أخرى تناقش «ابتكار مشاريع الاستثمار الاجتماعي»، وتستهدف تمكين قيادات جمعيات الأيتام من فهم أدوات الابتكار الاجتماعي، إضافة إلى ورشة «أدوات تمويل الاستثمار الاجتماعي»، وورشة «بناء وحدات الاستثمار الاجتماعي». وقدم شكره لكافة الشركاء والداعمين لهذه المبادرة النوعية التي سيعود أثرها على تحسين الخدمات والبرامج التي تقدمها هذه الجمعيات لأيتام المملكة وأسرهم؛ بهدف تحسين حياتهم، وتحقيق تطلعاتهم، وتلبية احتياجاتهم، إضافة إلى بناء قدرات العاملين في القطاع غير الربحي ورفع كفاءة الجمعيات إضافة إلى تحقيق أثر أعمق للقطاع غير الربحي في الجوانب التنموية والمشاريع ذات الأثر الاجتماعي في مجال الأيتام.