هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الخميس، منشأتين زراعيتين في بلدة دوما قضاء نابلس شمال الضفة، فيما استهدفت زوارق الاحتلال قوارب الصيادين في بحر شمال غزة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن جرافات الاحتلال هدمت غرفتين زراعيتين تعود ملكية إحداهما للمواطن عبد الله سلاودة من بلدة دوما. وأوضح أن الاحتلال ينفذ باستمرار عمليات هدم لمنازل ومنشآت زراعية في دوما بحجة وقوعها في مناطق (ج). في غزة، أطلقت زوارق الاحتلال النار صوب مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية شمالي غربي مدينة غزة، دون أن يبلغ عن إصابات. و اعتقلت بحرية الاحتلال هذا الأسبوع سبعة صيادين في ذات المنطقة قبل ان تطلق سراحهم في وقت لاحق. وأمس الأول الأربعاء، أخطرت قوات الاحتلال بهدم مدرسة "رأس التين" الأساسية الواقعة في تجمّع "رأس التين" البدوي شرق رام الله، خلال 14 يوما. يشار إلى أن المدرسة مبنية في منطقة القبون على أراضي قرى كفر مالك والمغير و خربة أبو فلاح شرق رام الله، ويدرس فيها 50 طالبا وطالبة من الصف الأول حتى السادس الأساسي، من عشيرة الكعابنة وأبو الكباش، وبنيت مع بداية العام الدراسي الماضي بدعم أوروبي عبر مؤسسة GVC الإيطالية، قبل أن يخطر الاحتلال بوقف توسعتها، وهدمها. وأدانت وزارة التربية والتعليم انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية واستهداف المدارس الواقعة في المناطق المصنفة "ج"، معبرّة عن استنكارها الشديد إزاء تلقي مدرسة رأس التين الأساسية المختلطة التابعة لمديرية تربية بيرزيت. ودعت الوزارة كافة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى اتخاذ موقف واضح تجاه هذه الانتهاكات المتواصلة، والعمل على توفير الحماية لأطفال فلسطين والقطاع التعليمي، وفضح هذه الممارسات بشتى الطرق والوسائل. كما سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، إخطارا يقضي بوقف العمل وهدم مقبرة في بلدة إذنا قضاء الخليل، فيما أقدم مجموعة من المستوطنين على اقتلاع 50 شجرة زيتون وجرف عبارات وطرقا زراعية في كفر الديك. وقال مدير العلاقات العامة في بلدية إذنا عبد الرحمن طميزي، إن "قوات الاحتلال سلمت إخطارا يقضي بوقف العمل في مقبرة عائلة عواد في منطقة الرأس القريبة من جدار الفصل العنصري غرب البلدة". وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعمل ضمن سياسة ممنهجة لإفراغ الأراضي المحاذية للجدار العنصري من السكان والمنشآت، وتعمل على تضيق الخناق على المواطنين لإجبارهم على ترك أراضيهم. من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون، الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، خاصة في المنطقة الشرقية منه. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا. من جهة ثانية، دعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، الخميس،الفلسطينيين للمشاركة في مسيرات غضب، اليوم الجمعة، تضامنا مع الأسرى داخل السجون في انتفاضتهم. وطالبت في بيان لها، وزارة الأوقاف وخطباء المساجد بتخصيص خطبة الجمعة، للحديث عن الأسرى وانتفاضتهم ومعاناتهم. وأشارت إلى أن معركتها الاحتلال في داخل الأسر لم تتوقف، وتشهد مراحل من التصعيد، مؤكدة أن السجون تعيش حالة من التصعيد والغليان لم تشهده من فترة طويلة. وأكدت الحركة الأسيرة أن معركتها لن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية، والتي تهدف للتنكيل بالأسرى، ومحاولة كسر إرادتهم. وطالبت الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول قضية الأسرى، والمشاركة في الفعاليات المساندة لهم، داعية للوحدة الوطنية ورص الصف ونبذ كل الخلافات. وتفرض مصلحة سجون الاحتلال سياسات "التنقلات والعزل والتفتيشات" بشكل مستمر في إجراءات تصعيدية خطيرة ضد الأسرى. ويواصل الأسرى إرجاع وجبات الطعام، إلى جانب مقاطعة الأسرى الإداريين للمحاكم الإسرائيلية والعيادات، منذ الأول من يناير/ كانون ثاني الماضي. وتشهد السجون حالة من التوتر، وأعلنت الحركة الأسيرة عن سلسلة خطوات احتجاجية، بعد إقدام إدارتها على تقليص المدة التي يقضيها الأسرى في ساحة "الفورة"، وتحديد عدد الأسرى الذين يسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة. وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.