لم تكن الدقيقة ال22 في عمر المباراة المصيرية والتي جمعت منتخبنا الوطني السعودي بمنتخب اليابان بملعب «سايتاما» ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2022 بقطر الشقيقة، لم تكن اعتيادية، فعندما أطلق الحكم الكوري الجنوبي كو هوينج جين صافرته محتسباً ضربة حرة للمنتخب السعودي إثر احتكاك ومخاشنة من اللاعب الياباني سقط على إثرها لاعب الوسط السعودي عبدالإله المالكي 27 عاماً متأثراً، أوضحت اللقطات التلفزيونية حجم الألم الذي شعر به. وبعد مطالبة الجهاز الفني والطبي من المالكي الخروج رفض الخروج من الملعب، لكن خوفهم على سلامته أجبره على الخروج. وبعد خروجه ظهرت اللقطة الأقوى في المباراة ركّز عليها مخرج النقل التلفزيوني، وشعر بها كل من شاهدها، نعم إنها دموع المالكي الغالية، الدموع الحارة والغالية والتي لم تكن خوفاً على نفسه من الإصابة، ولم يكن للألم رغم الآلام التي شعر بها، لكنها دموع الوطنية، ودموع القتالية التي يشعر بها اللاعب، وهي فقدانه شرف التأهل لكأس العالم فلماذا كان ذلك؟ من لا يعرف المالكي فقد يستغرب لكن من تابعه عن قرب ومنذ بزوغ نجمه فلن يستغرب، فقد لعب 14 مباراة مع فريقه السابق الاتحاد بالدوري هذا الموسم، ورغم أنه لم يتمكن إلا من صنع هدف وحيد خلال 918 دقيقة، إلا أنه كان هو ممر العبور للوسط الاتحادي ذهاباً وإياباً، قتالي من الطراز الثقيل، ومع ذلك فهو يخفي قلباً حانياً وخلقاً عالياً نبيلاً، سواء مع الاتحاد أو مع الهلال والذي أعلن ضمه رسميًا خلال فترة الانتقالات الشتوية. كانت تغريدة حساب المنتخب السعودي الرسمي بتويتر صادمة للجميع والتي أعلم من خلالها إصابته بالرباط الصليبي الأمامي ليغيب عن الملاعب ل6 أشهر تقريباً. وبحق نقول: بالسلامة يا كابتن عبدالإله وبإذن تعود للملاعب وللمنتخب كما عهدناك دائماً. المالكي اختار الهلال - عدسة المركز الإعلامي بالهلال