وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات مشتركة، ومجموعة مسلحة بمقر بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي السابق في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي السودان، ما أدى لسقوط أربعة قتلى من الطرفين وإصابة آخرين. وقالت مصادر أمنية بحسب موقع "سودان تربيون": إن المجموعة المهاجمة كانت بقيادة محمد إبراهيم أبو جمبة، لمقر "يوناميد" الذي تحرسه قوة مشتركة، بغرض نهبه، وأن الوالي الذي يرأس اللجنة الأمنية أصدر أوامره للقوات المشتركة بالتصدي للمجموعة التي كانت تصر على الخروج بعدد من الحاويات. وأفادت المصادر، أن القوة المهاجمة بادرت بإطلاق النار ما أدى إلى مصرع ملازم من الدعم السريع، كما قتل القائد بقوات التحالف السوداني فضيل المليك. وقالت: إن القوة المشتركة ردت على الهجوم، وقتل على إثره قائد المجموعة "أبو جمبة"، علاوة على احد مرافقيه. وأعلن تصريح مقتضب لمكتب المتحدث بإسم القوات المسلحة، أنه تم إخلاء المصابين إلى مستشفى الفاشر العسكري، كما تمت السيطرة على الموقف، ويجري التحقيق في الحادث تحت إشراف ومتابعة لجنة أمن الولاية. وقالت مصادر متطابقة: أن المجموعة التي هاجمت مقر "يوناميد" بقيادة أبو جمبة، منتمية في الأساس لقوات التحالف السوداني بقيادة خميس أبكر، لكنها تمردت عليه مؤخرا. وطالب المتحدث باسم التحالف السوداني حذيفة محي الدين بالتحقيق الفوري في هذه الأحداث، واصفا المجموعة التي اشتبكت مع القوة المشتركة بأنها "ميليشيات متمردة" جاءت لغرض النهب والسرقة. وعقدت لجنة الأمن بولاية شمال دارفور، اجتماعا طارئا برئاسة حاكم الولاية عبد الرحمن نمر، وجهت بعده الحركات المسلحة بالتزام مواقعها وعدم التحرك، توطئة لحملة كبيرة ستنفذ خلال 72 ساعة للقضاء على المتفلتين بالولاية. وقال نمر في تصريح صحفي: إن القائد "ابوجمبة"، لديه تاريخ طويل في انتهاكات حقوق الانسان، ونهب ممتلكات المواطنين ومخالفته لأوامر لجنة أمن الولاية. وأشار إلى أنه كان يدعي الانتماء للتحالف السوداني الموقع على اتفاق السلام، لكن اتضح لاحقا أنه ومجموعته تعمل على النهب والسلب. إلى ذلك شارك المئات في موكب تأييد لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان، فيما فرقت قوى الأمن والشرطة بالتزامن احتجاجات مناوئة للبرهان قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم. ونظم مجلس حكماء وشباب ونساء السودان، موكبا للتضامن مع الجيش الذي يُواجه ضغوطا محلية وإقليمية ودولية، لبدء حوار مع قوى المعارضة. ورفع المؤيدون الذين توجهوا إلى مقر بعثة الاممالمتحدة شعارات تُناصر العسكر ولافتات ترفض التدخل الأجنبي في الشأن السوداني، إضافة إلى المطالبة بتشكيل حكومة مستقلة. وحاول بعض مواطني مدينة عطبرة، شمالي السودان، تعطيل قطار يحمل عشرات الأشخاص للمشاركة في مسيرة دعم الجيش التي نُظمت في الخرطوم، قبل أن تدخل قوات نظامية وتسمح بمرور القطار. وبموازاة ذلك، فرقت قوى الأمن والشرطة احتجاجات نُظمت قرب القصر الرئاسي، مناهضة للبرهان على الرغم من حظر التجمع في محيطه وقيادة الجيش. وقالت لجان مقاومة بُري، شرقي الخرطوم، إنها تعتزم تنظيم موكبا لمناصرة المعتقلين، وذلك قبل يوم واحد من احتجاجات مرتقبة في معظم أحياء العاصمة الخرطوم. وتقول لجان المقاومة إنها تعمل على إسقاط الانقلاب الذي نفذه قائد الجيش في 25 أكتوبر 2020، عبر الاحتجاجات السلمية التي قُتل فيها 79 متظاهرا برصاص قوى الأمن والشرطة.