تجاوزت أرباح أمازون توقعات المستثمرين خلال فترة أعياد نهاية السنة الأساسية رغم تراجع في ربحها التشغيلي بسبب كلفة العمل والصعوبات المرتبطة بشبكة الإمدادات. وحقق عملاق التجارة الالكترونية إيرادات قدرها 137,4 مليار دولار كما كان يتوقع في الربع الأخير من السنة الماضية وضاعف أرباحه الصافية لتصل إلى 14,3 مليارا على ما جاء في بيان حول الأرباح. واستفادت الأرباح الصافية بشكل كبير من عودة الاستثمارات بفضل المساهمات في شركة صناعة السيارات "ريفيان" التي طرحت أسهمها في البورصة في تشرين الثاني / نوفمبر. وقد ارتفعت أسهم شركة أمازون بنسبة 14 % في المبادلات الالكترونية الخميس بعد إقفال بورصة نيويورك إثر يوم شهد تراجعا كبيرا. وأوضحت الشركة أنها سجلت "أفضل عطلة نهاية أسبوع للتبضع"، في فترة الحسومات الممتدة من بلاك فرايداي إلى سايبر مانداي أي الفترة الممتدة بين يومي الجمعة والاثنين بعد عيد الشكر الأميركي. وقال أندرو ليبسمان المحلل لدى "إي ماركتر" إن "أمازون نجحت في تجاوز التوقعات على صعيد الإيرادات كما الأرباح رغم أن فترة الأعياد كانت أقل حيوية للتجارة الالكترونية عموما". وكانت "أمازون" ومقرها في سياتل من كبار الرابحين خلال الجائحة. فقد دفعت القيود الصحية المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد - 19 المستهلكين الذين كانوا حتى الآن مترددين باللجوء إلى التجارة الالكترونية بأعداد كبيرة بدءا بأمازون ووعودها بعمليات تسليم سريعة جدا وخدمات تستند على الحوسبة السحابية. ويبدو أن هذه العادات ترسخت إذ حققت أمازون خلال العام 2021، حوالى 470 مليار دولار من العائدات (+21 %) وأكثر من 33 مليارا من الأرباح الصافية (+57 %) لكن شأنها في ذلك شأن شركات أخرى، عانت المجموعة من مشاكل مرتبطة بسلاسل التوريد والتضخم المرتفع والصعوبات في التوظيف. وخلال الربع الأخير سجلت أرباحها التشغيلية وهي المؤشر الرئيس للربحية 3,5 مليارات دولار أي نصف ما كان مسجلا قبل سنة. وكلف النقص في اليد العاملة المجموعة أربعة مليارات دولار خلال تلك الفترة على ما أوضح مديرها أندي جاسي خلال مؤتمر مع محللين، وتوظف أمازون راهنا أكثر من 1,6 مليون شخص في العالم.