في التصفيات المؤهلة لكأس العالم قدم منتخبنا مستوى جيداً وفنياً عالياً واستحواذاً عالياً في الملعب وأثبت سيطرته في بداية التصفيات وما أن اشتدت المنافسة والمباريات حتى أصبح يقدم النتيجة الفوز فقط بدون مستوى ومع المباراة الأخيرة انكشف منتخبنا أمام اليابان وضاعت نقاط المباراة ولا أعلم هل أصبح الجميع يعتقد أن التأهل حصل قبل دخولهم لهذه المباراة أو أن هناك توهاناً في أمور لا نعلمها. درس اليابانيون خطتهم بعمق وأخذوا بالضغط العالي على لاعبنا علي البليهي والذي معروف بحماسه الزائد وحصوله على الكروت الصفراء وبالفعل تحقق لهم مرادهم وأخذ كرتاً أصفر في الدقائق الأولى جعله يخشى أي احتكاك قادم آخر يحصل فيه على كرت أحمر وجاء الهدف من لاعب الياباني تجاوز البليهي بذكاء ولم يستطع البليهي أن يرتكب خطأً فنياً خوفاً من الكرت الثاني ويحصل على الأحمر وكان من الواجب على الطاقم في منتخبنا أن يقوم بالتوجيه على البليهي أن يقلل من حماسه الزائد. حينما انطلقت المباراة لم يكن المنتخب الياباني مخيفاً وإنما كان يلعب على أجزاء بسيطة كما أن مدرب منتخبنا رينارد لم يوفق في وضع الخطة المناسبة، وجدنا محمد كنو يلعب في خط الهجوم مهاجماً ثانياً وهذا لم نعتاده من قبل وأمات مهاراة كنو وأصبح تائهاً في الملعب مهمته هي مطاردة الكرة فقط بين أقدام لاعبي المنتخب الياباني. كان من الواجب أن نخرج بشكل أفضل أما الأمر الأدهى هو وجود علي الحسن والذي يتواجد بالاسم فقط تكملة لاعبين فقط. في تلك المباراة لا يعرف يستلم الكرة ويسلمها بالشكل الصحيح، أما ياسر الشهراني لم أشاهده طيلة معرفتي له في الملاعب بهذا البطء والغياب التام عن جو المباراة. المنتخب السعودي وقع من البداية في أخطاء الخطة من قبل المدرب حتى في التبديلات في دخول سعود عبدالحميد في غير مركزه المعتاد وما هي إلا دقائق حتى اكتشف خطأه وأعاده إلى مركزه الأساسي وهذا يدل على التوتر والتخبط الحاصل من قبل مدرب المنتخب في لحظات. ووقع لاعبونا في أخطاء فردية أخرى أتعبتنا كثيراً كان من المفترض تجنبها. في تلك المباراة كان لاعبو المنتخب غائبين ولم يتبقَ إلا عبدالإله العمري محارباً ومقاتلاً في الملعب. * إعلامي محمد القبع - بريدة*