الفلسطيني يجبر منتخبنا على السلبية.. وتغييرات رينارد مربكة تعثر الأخضر بالتعادل السلبي بالتعادل السلبي أمام مستضيفه الفلسطيني، في المباراة التاريخية التي جمعت المنتخبين أمس الثلاثاء على ملعب فيصل الحسيني برام الله، ضمن منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023. ودفع المنتخب تكاليف الفوز الخادع الذي حققه منذ أيام على المنتخب السنغافوري «الضعيف» في الجولة الماضية، ولم يستطع لاعبو الأخضر الظهور بالوجه الحقيقي للاخضر. وفقد منتخبنا بهذا التعادل صدارة المجموعة بعد ان وصل رصيده إلى 5 نقاط من ثلاث مباريات، فيما حل المنتخب الفلسطيني في المركز الثالث بعد ان رفع رصيده إلى 4 نقاط من ثلاث مباريات أيضا. وكان المنتخب الأوزبكي قد انتزع صدارة المجموعة إثر فوزه اليوم على سنغافورة 3 / 1، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط. كانت المباراة حماسية على حساب المستوى الفني، وسط شغف جماهير غير مسبوق، حرص على مشاهدة المباراة من على أعمدة الإنارة بالملعب ومن على أسطح المنازل المحيطة بالملعب. وكانت تغييرات الفرنسي هيرفي رينارد مربكة للاخضر ومثيرة للجدل، وكان أبرزها الدفع بعبدالعزيز البيشي في الدقيقة الأخيرة من المباراة. الشوط الأول سيطر الحماس على المستوى الفني مع انطلاق المباراة، وتذهب رأسية عبدالله الحمدان إلى خارج المرمى بعد مرور أربع دقائق فقط. يبدأ المنتخب الفلسطيني في تنظيم صفوفه، ويسدد صالح شحادة كرة قوية في أقرب فرص التسجيل في الدقيقة العاشرة، لكن العويس يتألق ويبعد الكرة. فاصل قصير من الارتباك في دفاع منتخبنا، ويسدد تامر الصيام كرة تمر بجوار القائم في الدقيقة 11، وبعدها في الدقيقة 14 يتصدى رامي حمادة حارس المنتخب الفلسطيني لتسديدة يحيى الشهري. ينشط المنتخب الفلسطيني وتشكل تحركات صالح شحادة، إزعاجاً لمدافعي المنتخب السعودي، وكاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة 30، عندما تلقى تمريرة من مصعب بطاط، بعد هجمة فلسطينية منظمة، لكن كرته تعلو العارضة.. يندفع لاعبو المنتخب السعودي للأمام، مع محاولات للاختراق من العمق واخرى عن طريق عبدالفتاح عسيري من الجهة اليسرى، لكن هذه المحاولات تجد صلابة دفاعية فلسطينية. يكثف المنتخب السعودي محاولاته للخروج بهدف السبق، قبل نهاية الشوط الأول، لكن صافرة نهاية الشوط الأول كانت أسرع، لينتهي بالتعادل السلبي بين المنتخبين. الشوط الثاني لم يتغير شكل المباراة كثيراً مع بداية الشوط الثاني، وانحصار اللعب وسط الملعب، دون أي خطورة على المرميين. يكسر صالح شحادة، أنشط لاعبي المنتخب الفلسطيني، حالة الهدوء في المباراة، عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 54، لكن تسديدته تذهب إلى جوار مرمى محمد العويس. يطمع المنتخب الفلسطيني في المباراة اكثر، بعد تراجع أداء الاخضر السعودي، ويحصل أصحاب الأرض على أكثر من ركنية، لكنه لم يستفد منها كثيراً. يتراجع أداء المنتخبين، مع دخول المباراة الربع ساعة الأخيرة منها، وينعكس ذلك على حماس الجماهير في المدرجات، الذي بدأ يفتر قليلاً. يحاول هتان باهبري في الدقيقة 78 كسر الإيقاع بهجمة فردية، عندما توغل من العمق وسدد بيسراه، لكن كرته علت المرمى الفلسطيني كثيراً. ويهدر خالد سالم أقرب فرص التسجيل للمنتخب الفلسطيني قبل نهاية المباراة بأربع دقائق فقط، عندما تعامل بكرة بطريقة خاطئة وهو على بعد امتار من مرمى محمد العويس. ويبدو ان تغييرات رينارد كانت من اجل الخروج بالتعادل ، بعد أن تأخر بالدفع بالتبديلات لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.