أعلنت جمعية الثقافة والفنون بالدمام عن انطلاق الدورة الرابعة من ملتقى الفيديو آرت الدولي الذي يقام هذا العام تحت عنوان «تأمل الضوء، انطلق نحو الخيال»، والذي تسعى الجمعية وإدارة الملتقى من خلاله إلى أن يكون ملتقى للعرض بالتوازي مع البحث والقراءة والكتابة وطرح الرؤى النقدية والورقات البحثية. وذلك بفتح المجال للعمل الفكري النظري والتطبيقي مع طرح الإشكاليات والسعي للنضج البصري والجمالي واكتساب التجريب الاحترافي على عدة مستويات تنظيمية بحثية تنفيذية فنية تجمع بين العمق والجمالية والابتكار والتطوير. وقد بدأت الجمعية من خلال موقع ملتقى الفيديو آرت الدولي في استقبال المشاركات الخاصة بالمسابقة الرئيسية في عرض الأعمال من مختف دول العالم والذي سيستمر حتى غرة مارس القادم. كما طرحت إدارة الملتقى مسابقة بحثية في مواضيع مختلفة منها خصوصية الفيديو آرت المكان والمفاهيم والجسد والأداء، وضرورات الابتكار في الفيديو آرت، واقع الفيديو آرت الخليجي، الفنون المعاصرة واشكاليات البحث والتجريب، وغيرها من المواضيع التي وضعت إدارة الملتقى شروطها. وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الفيديو آرت الدولي يعدّ الملتقى الأول من نوعه خليجيا وهو مبادرة مميّزة احتضنت التجارب العربية والخليجية والدولية وبالخصوص السعودية ووفّرت لها الفضاءات الخاصة لتعرض تجاربها أمام جمهورها وتتواصل مع التجارب الدولية بخصوصياتها الاحترافية مع التعريف بهذا الفن المعاصر وأهميته الفنية، ويذكر أن الدورة الماضية استقبلت «139» عملا فنيا من «37» دولة تم قبول «70» عملاً من «32» في المعرض. هذا وقد أكد يوسف الحربي مدير الجمعية والمشرف على الملتقى: «أن دورة هذا العام من الملتقى تأتي بمثابة التحدي المختلف لكل الظروف حتى تكمل مشوار النجاح الباحث عن نضجه بالتكامل مع الدورات السابقة ومع توسيع دائرة التنظيم والتعاون والشراكة، لتشمل إضافة لأعمال الفيديو آرت أوراق بحثية ستكون مراجع مطبوعة ذات قيمة بحثية فنية وعلمية، خاصة وأن المملكة لها تجارب مميّزة سواء في تنفيذ الأعمال أو في قراءتها وطرح اشكالياتها وبالتالي ستكون الدورة عبارة عن تطويع لمستوى البحث بالمقارنة مع البحوث المشاركة من مختلف أنحاء العالم وهو ما سيصقل التجربة الوطنية ويحفّز البحث والتطبيق فنيا ونقديا وهي الأهداف الأساسية المطروحة في هذا الملتقى.