تواصل منظومة النقل والخدمات اللوجستية جهودها في تحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة الذي يستهدف الوصول ل30 مليون معتمر بحلول 2030، حيث تلعب منظومة النقل دوراً هاماً ومحورياً في تحقيق مستهدفات هذا القطاع، وذلك من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات ورفع مستوى جودة الطرق، والارتقاء بالخدمات المقدمة في قطار الحرمين، واستمراراً لجهود منظومة النقل والخدمات اللوجستية في هذا الصدد تواصل الوزارة تنفيذ أعمال مشروع الطريق الرابط بين جدةومكةالمكرمة المباشر، الذي يبلغ طوله 71 كم، ويتضمن أربع حارات في كل اتجاه، وذلك ضمن جهودها في تحسين جودة الطرق، والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة، حيث يسهم المشروع في استيعاب الزيادة التي تستهدفها رؤية المملكة 2030 في خدمة ضيوف الرحمن ، وخدمة مناطق وأحياء سكنية جديدة شرق جدة وشمال مكةالمكرمة، واختصار معدل زمن الرحلة بين شمال جدةومكةالمكرمة، وربط مطار الملك عبدالعزيز بمكةالمكرمة، وهو ما يؤكد حجم التكامل بين مختلف قطاعات منظومة النقل والخدمات اللوجستية، كما يسهم هذا الطريق في رفع كفاءة وفعالية أداء قطاع النقل، وتسهيل انتقال المعتمرين والحجاج، وتقليل الازدحام المروري على الطرق الحالية؛ خصوصاً طريق الحرمين، كما يعد هذا الطريق أحد المشاريع التي تعمل عليه منظومة النقل والخدمات اللوجستية نحو تطوير البنية التحتية للطرق. وينقسم المشروع إلى أربع مراحل جاري العمل على تنفيذها؛ حيث بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى البالغ طولها 5 كم 61%، ووصلت في المرحلة الثانية 76% من طول يبلغ 19 كم، في حين ارتفعت نسبة الإنجاز في المرحلة الثالثة التي يبلغ طولها 27 كم إلى 91%، بينما لا تزال المرحلة الرابعة من المشروع والتي يصل طولها إلى 20 كم تحت الترسية. الجدير بالذكر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية قامت على مدار العقود الماضية بتنفيذ عدد من المشاريع الوطنية الكبرى التي تخدم قطاع الحج والعمرة، منها إنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي والذي تم تصنيفه العام الماضي ضمن أفضل 50 مطار في العالم، بالإضافة لتدشين قطار الحرمين الذي سهل تنقل ضيوف الرحمن بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، كما قامت المنظومة ببناء شبكة طرق مميزة تخدم قاصدي الحرمين، يذكر أيضاً أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية تعمل على تحقيق مستهدفات استراتيجيتها الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تهدف لتعزيز جودة الحياة في المدن السعودية من خلال توفير وسائل نقل ذات موثوقية عالية ومستوى عالي من السلامة والجودة، حيث تستهدف الاستراتيجية الوصول بالمملكة للمركز السادس عالمياً في جودة الطرق، مع تقليل نسبة تأخر تنفيذ مشاريع الطرق بحوالي 10%، وذلك للمضي قدماً في توسعة شبكة الطرق التي تعد من خلالها المملكة الأولى عالمياً في ترابطها وفق منتدى التنافسية العالمي.