خسر الروسي دانييل مدفيديف، المصنف ثانياً عالمياً، مجموعته الأولى في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، لكنه بلغ الدور ربع النهائي الإثنين بفوز صعب على الأميركي مكسيم كريسي، فيما بلغت الفرنسية أليزيه كورنيه ربع النهائي في البطولات الكبرى لأول مرة بعد 63 محاولة. وبعد تخطيه كريسي 6-2 و7-6 (7-4) و6-7 (4-7) و7-5، قال مدفيديف، المرشّح القوي لاحراز اللقب، بعد معركة دامت 3 ساعات و30 دقيقة "بدءا من المجموعة الأولى التي كسبتها بسهولة، ازدادت الأمور صعوبة. مباراة جهنمية!". ويعاني وصيف النسخة الماضية في ملبورن، فاحتاج مثلاً في الدور الثاني إلى ساعتين و58 دقيقة لتخطي النجم الأسترالي نيك كيريوس. وواجه الروسي عقبة بدنية أمام الأميركي المصنف 70 عالمياً، إذ عانى من آلام في الجزء العلوي من ساقه اليمنى "كانت المباراة طويلة، لكن حتى إذا كنت متألماً يمكنني خوض المباراة (التالية) بعد تناول مضاد للألم". وكانت المباراة متقاربة ومشوّقة أمام كريسي الذي ضرب 75 كرة فائزة مقابل 60 لمدفيديف، لكنهما ارتكبا الكثير من الأخطاء المباشرة. الأكثر تكلفة للأميركي كانت في المجموعة الرابعة عندما أهدر كرة طائرة سهلة في الشباك كانت ستمنحه التقدم 6-5، قبل أن يكسر مدفيديف ارساله ويتّجه لحسم المباراة. تابع مدفيديف "لو لم أحرز المجموعة الرابعة، لكنت في حالة ذهنية مزرية". وبحال تتويجه في ملبورن، سيصبح مدفيديف أول لاعب منذ 1968 يحرز أول لقبين له في البطولات الكبرى توالياً، وذلك بعد احرازه لقب فلاشينغ ميدوز الأخير. وكان مدفيديف رضخ العام الماضي في النهائي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الغائب عن هذه النسخة لسحب تأشيرة الدخول منه، بعد معمعة طويلة متعلقة بالتلقيح المضاد لفيروس كورونا.ويلتقي مدفيديف في ربع النهائي الكندي فيليكس-أوجيه-ألياسيم التاسع عالمياً والذي تخطى عقبة العملاق الكرواتي المخضرم مارين تشيليتش 2-6 و7-6 (9-7) و6-2 و7-6 (7-4) في ثلاث ساعات و35 دقيقة. وقال أوجيه-ألياسيم (21 عاما) بعد تغلبه على وصيف 2018 "خسرت ثلاث مرات أمام مارين، هذه هي المرة الأولى التي أهزمه. إنه بطل وقد أخبرته في النهاية! لذا الفوز، وبهذه الطريقة، يجعلني سعيدًا حقًا". وأضاف الكندي الساعي إلى نصف النهائي الثاني توالياً في الغراند سلام بعد فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي "الشوط الفاصل في المجموعة الثانية كان حاسماً، لأنني لو تخلّفت بمجموعتين نظيفتين كانت الأمور ستختلف. أدركت التعادل وتحسّنت بشكل أفضل انطلاقا من المجموعة الثالثة".